عرب لندن 

أعلن مجلس مدينة ليدز عن إجراء مراجعة عاجلة لقضية حماية الأطفال التي أثارت الاضطرابات في المدينة ليلة الخميس.

وشهدت منطقة هارهيلز في المدينة أعمال شغب عنيفة بحسب وصف الشرطة، حيث تم قلب سيارة شرطة على جانبها وحرق حافلة، بعدما تم أخذ أطفال من عائلة رومانية إلى من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية. 

وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها، اقتياد الأطفال من منزلهم في شارع لوكسور وسط تجمع للحشود الغاضبين، مما أدى إلى استدعاء قوات الشرطة. 

ومع تجمع الحشود، تم استدعاء المزيد من الضباط، ولاحقًا شرطة مكافحة الشغب، بعد بدء عمليات التخيب. وبعد اشتباكات مع أشخاص كانوا يلقون الطوب والزجاجات، انسحبت الشرطة.

كما أُضرمت النار بحافلة ذات طابقين كان قد فر منها السائق والركاب على طول طريق هارهيلز لين، وهو طريق رئيسي يمر عبر شرق ليدز.

وبحسب صحيفة التلغراف، قال شخص يدعي أنه يعرف الأسرة ذات الأصول الأوروبية الشرقية المتورطة، أن أعمال الشغب بدأت احتجاجًا على أخذ الأطفال: "لقد سمعت أن الطفل أصيب بجروح بسبب عضه.. لكنها كانت مجرد حادثة وقعت منذ فترة. أخذ الوالدان الطفل إلى المستشفى لإجراء فحص لم يصدقوا الأمر عندما اتصل المستشفى بالخدمات الاجتماعية. بعد كل هذا الوقت، أخذ الأخصائيون الاجتماعيون الأطفال الأربعة إلى الرعاية. لم يقدموا للعائلة سببًا. قالوا فقط إنه كان للأفضل. لم يتعرض هؤلاء الأطفال للأذى من قبل والديهم ولهذا السبب غضب الناس لقد كان احتجاجًا".

وانتهت الاضطرابات، التي وصفها متحدث باسم الشرطة بأنها "عفوية وانتهازية"، بحلول الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة عندما قام السكان المحليون بجمع المياه من منازلهم لإخماد الحرائق.

وأصدرت منظمات تعمل مع أفراد المجتمعات الرومانية بيانًا دعت فيه إلى ضرورة التواصل الفوري مع العائلة التي كانت في مركز الأحداث الأخيرة في مدينة ليدز. كما طالبت بعقد اجتماع عاجل مع المجلس والشرطة لطمأنة العائلات الرومانية الأخرى ومنع التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن هذه الأحداث على تفاعلهم مع الخدمات، وفقا لما نقلته "الغارديان". 

وحثت 14 منظمة في البيان المشترك على التحقيق في إخفاقات خدمات الأطفال في معالجة الحواجز والصعوبات التي يواجهها أفراد المجتمع الروماني فيما يتعلق بقضايا حماية الطفل.

 بما في ذلك مجموعة دعم الرومانيين، وجمعية العمل الاجتماعي للرومانيين والرحّل، ومركز الحقوق الأوروبية للرومانيين.

سجل التعداد السكاني لعام 2021 وجود أكثر من 103,200 شخص من المجتمع الروماني يعيشون في المملكة المتحدة، ويمثل أطفالهم نسبة عالية من الأطفال المدرجين في نظام الرعاية.

وفي بيان صادر عن مجلس مدينة ليدز، قال المجلس: "لقد وافق المجلس على إجراء مراجعة عاجلة للحالة والعمل مع المنظمات الرومانية، والكنائس، والقنصلية الفخرية لرومانيا وممثلين آخرين عن الأسرة لتحقيق أفضل مصالح الأسرة والجالية الرومانية بشكل عام.

وأضاف البيان: "السكان المحليون يشعرون بالصدمة مما حدث، ونريد ضمان عدم تكرار المشاهد المؤلمة التي شهدناها. مثل هذه الأحداث سيكون لها تأثير طويل الأمد وضار على مجتمعنا."

كما أشار المجلس إلى أن "الجالية الرومانية لعبت دوراً رائعاً في المجتمع وساهمت كثيراً في تنوع وغنى منطقة هارهيلز. نريد أن يستمر هذا العمل، وأن نطور مزيداً من الجهود التي تجعل هارهيلز مكاناً أفضل للعمل والعيش."

 

 

السابق NHS تحذر من استمرار الاضطرابات المرتبطة بتعطل أنظمة مايكروسوفت الأسبوع المقبل
التالي واتساب تطور ميزة لمشاركة الملفات مع الأجهزة المجاورة دون أنترنت