عرب لندن
في حدث نادر، شهدت غزة، اليوم السبت، ولادة طفل في ظروف استثنائية، حيث تم إخراج الجنين من رحم والدته بعد وفاتها متأثرة بجروح أصيبت بها في غارة إسرائيلية.
وأفاد المسعفون بأن علا عدنان حرب الكرد، الحامل في شهرها التاسع، تعرضت لإصابات بالغة جراء غارة ليلية استهدفت منزلها في مخيم النصيرات. وتم نقلها إلى مستشفى العودة في وسط غزة وهي على قيد الحياة.
ووفقًا لخدمات الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، كانت المرأة واحدة من بين 30 شخصًا قُتلوا في سلسلة غارات جوية نفذت ليل الجمعة والسبت. وأدت الغارات أيضًا إلى مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة.
وأكد مسؤول في مستشفى العودة أن علا عدنان حرب الكرد أصيبت بجروح خطيرة خلال القصف على مخيم النصيرات، مما أدى أيضًا إلى مقتل امرأتين وطفل.
وقال الدكتور رائد السعودي، رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى العودة، لوكالة فرانس برس إن المرأة توفيت متأثرة بجروحها بعد وصولها إلى المستشفى. وأضاف: "بعد وفاتها، أجرى الأطباء صورة صوتية للتأكد من حالة الطفل ولاحظوا أن قلبه ينبض"، فاستدعوا الجراحين.
وأوضح الدكتور أكرم حسين، جراح الطوارئ، أن الجراحين "أجروا فورًا عملية قيصرية وأخرجوا الطفل". وأضاف: "الطفل بخير، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، ووضعه في حاضنة".
وأشار الدكتور حسين إلى أن المولود الجديد ذكر، وأن والده أصيب في القصف ونقل إلى المستشفى نفسه.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في زيادة خطورة عمليات الولادة، حيث تواجه النساء الحوامل قصفًا شبه يومي يعوق وصولهن إلى المرافق الصحية. وإذا تمكنَّ من الوصول إلى المستشفيات، فإنهن يجدن مرافق وصلت إلى نقطة الانهيار، وفقًا للمنظمات الإنسانية.
وأفادت وكالات الأمم المتحدة بأن هناك 1,500 سرير فقط متاح لسكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، مقارنة بـ3,500 سرير قبل الحرب. ومستشفى العودة في النصيرات هو المنشأة الصحية الوحيدة التي تمكنت من تقديم الرعاية الصحية لأمراض النساء والتوليد في وسط غزة منذ بدء الحرب العام الماضي.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع إلى أن الولادات المبكرة ومضاعفات الحمل، بما في ذلك التسمم والنزف، في ازدياد.