عرب لندن
في حادث مأساوي هزّ حي إيسلينجتون بشمال لندن، فقدت الطفلة مليكة حياتها بعدما غرقت في قناة قرب منزلها. وفقًا للشرطة القضائية، تم العثور على الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات بعدما قام جار بالقفز في الماء لسحبها إلى الشاطئ بعد أن رأى سترتها تطفو على سطح الماء.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن ”The Sun“كانت والدة الطفلة، التي تعاني من التوحد، قد أبلغت عن فقدانها قبل وقوع الحادث بفترة قصيرة. وعلى الرغم من جهود الإسعاف التي بذلت لإنقاذها، أعلن عن وفاة الطفلة في المستشفى الذي نقلت إليه.
ويأتي هذا الحادث ليجدد الدعوات لتعزيز السلامة حول المناطق المائية في المجتمع، خاصة بعدما أعربت الأسرة عن قلقها سابقًا بشأن سلامة سور القناة.
وحسب شهود العيان، فقد رصد أحد السكان الطفلة مليكة، وهي تتأرجح من درابزين بجوار الممر قبل أن تختفي من الأنظار.
وفي تصريحات للصحافة، أوضحت السيدة ماريون براون، التي كانت في المنطقة، أنها كانت على طريقها إلى زيارة صديقة عندما تم إبلاغها بفقدان الطفلة من قبل والدتها.
وقالت براون: "تمسكت بدرابزين على حافة القناة ونظرت إلى الماء. رأيت شيئًا ورديًا وأزرقًا في الماء. ثم أدركت أنها الفتاة الصغيرة بوجهها نحو الماء. رأيت سترتها الوردي والأزرق تطفو على سطح الماء. أصبت بالدوار وسقطت على الأرض."
وفيما بعد، قام الجار بيل نورمان بالقفز في الماء لانتشال مليكة، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى. لكن، للأسف، لم تكن الإسعافات الطبية كافية لإنقاذ حياتها، وأعلن عن وفاتها في وقت لاحق من تلك الليلة.
أجرت الشرطة تحقيقات شاملة لتحديد سبب الحادث، وتم نقل جثمان مليكة إلى مشرحة للتشريح لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، والتي تم تحديدها رسميًا بالغرق بعد إجراءات التشريح.
وجّهت الأسرة والمجتمع المحلي دعوات قوية لتعزيز السلامة حول المناطق المائية في المنطقة، مطالبين باتخاذ إجراءات وقائية أكثر فعالية لحماية الأطفال والعائلات من المخاطر المحتملة.
وردًا على الحادث، أكدت السلطات المحلية استلامها لشكوى سابقة بشأن سلامة درابزين القناة، وأشارت إلى أنها ستعمل على متابعة القضية بالتعاون مع الجهات المختصة لتحسين الشروط الأمنية والتدابير الوقائية حول المناطق المائية في المنطقة.