عرب لندن
تعرضت شرطة لندن لانتقادات حادة بعد استخدام إيموجي "عنصري" في صورة نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجلاً من أصحاب البشرة السوداء، يتم توقيفه من قبل ضابطين، وقامت الشرطة بتغطية وجهه باستخدام إيموجي "أسود" (Ace of Spades)، لإخفاء هويته.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت ”Independent“ أرفقت الشرطة الصورة بجانب منشور يتم من خلاله تحذير الجمهور من تواجد شرطة مكثف في إدمونتون، شمال لندن.
وأبدى آندي جورج، ضابط شرطة في إيرلندا الشمالية ورئيس الرابطة الوطنية لرجال الشرطة من البشرة السمراء، استياءه الشديد من استخدام ذلك الرمز التعبيري، معتبراً أن استخدام إشارة "النقطة" تمثل إهانة معروفة تستهدف الأشخاص السود.
وتأتي هذه الحادثة بعد أن وجدت شرطة لندن نفسها تحت وابل من الانتقادات؛ بسبب تقرير حديث أشار إلى أنها عنصرية مؤسسية، وذلك في أعقاب جريمة قتل سارة إيفرارد على يد ضابط شرطة.
وحذفت الشرطة المنشور، وأصدرت اعتذاراً عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الضجة التي أثارتها الصورة، معلنة أنها تتعامل مع الضابط المعني والزملاء المختصين في معايير الاحترافية لمعالجة الموقف.
ويعتبر استخدام ”النقطة السوداء" كعنصر عنصري يعود إلى عام 1919، حيث أشار خبراء إلى أن هذا المصطلح يعتبر مسيئاً للأشخاص السود، وينبغي تجنب استخدامه بشكل عام.
تأتي هذه الحادثة في سياق انتقادات واسعة النطاق للتحقيقات التي تستهدف الأشخاص السود والآسيويين بسبب استخدامهم للرموز والصور على وسائل التواصل الاجتماعي في سياق سياسي أو اجتماعي.