عرب لندن
تستعد السلطات الصحية ويلز لفرض عدد من التدابير التي تتطلع الحكومة بقيادة العمال أن تصبح قوانين نهاية العام القادم.
وتختص هذه التدابير بالأطعمة والمشروبات والمشروبات الغنية بالدهون أو الملح أو السكر، وستؤثر على عروض المشروبات الغازية الشهيرة في سلاسل المطاعم، حيث يوفر بعضها إعادة التعبئة المجانية.
وبموجب المقترحات، قد يتم حظر العروض تحت عنوان "اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانا" على بعض المنتجات.
كما سيتم حظر المتاجر الكبرى من وضع المنتجات عالية الدهون في أماكن معينة، بما في ذلك مداخل المتاجر ونقاط الدفع، بالإضافة إلى الإعلان عنها على الصفحات الالكترونية الرئيسية.
بدورها قالت وزيرة الصحة الويلزية إلونيد مورغان أن أكثر من 60 بالمائة من السكان يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
وأضافت: " نحن نعلم أن السمنة وزيادة الوزن مرتبطتان بالعديد من المشاكل الصحية الجسدية والنفسية على مدار حياتنا".
وأكدت مورغان أن ما ذكر سيكون أول جزء من حزمة تدابير "لتحسين صحة بيئات الطعام لدينا في جميع أنحاء ويلز ودعم الجمهور ليعيشوا حياة أكثر صحة."
وتابعت: "نريد دعم الأفراد لاتخاذ خيارات أكثر صحة من خلال تقييد الترويج لهذه الأنواع من الأطعمة وتشجيع الترويج للمنتجات الصحية."
ومن المقرر أن يتم عرض اللوائح المطروحة أمام البرلمان الويلزي كمشروع قانون في وقت لاحق من العالم، تليها فترة انتقالية مدتها 12 شهرًا قبل أن تدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية عام 2025.
وفي السياق ووجهت هذه التدابير المقترحة بموجة من الانتقادات باعتبارها نهج "المربية تعرف الأفضل"، مما يهدد بإلحاق الضرر بالمستهلكين في ظل استمرار الضغوط الناجمة عن تكاليف المعيشة.
وقد تم إدانة التدابير يوم الاثنين باعتبارها نهج "المربية تعرف الأفضل" الذي يهدد بإلحاق الضرر بالمستهلكين في ظل استمرار الضغوط الناجمة عن تكاليف المعيشة.
فبحسب “الستاندرد” قال ريتشارد تايس، النائب عن حزب الإصلاح في دائرة بوستون وسكيغنيس الانتخابية: "ببساطة، يحاول حزب العمال أن يتولى دور الآباء. الجواب البسيط هو أن الآباء يجب أن يتحملوا مسؤولية أطفالهم، وليس حزب العمال الويلزي غير الكفء الذي ينبغي له التركيز على إدارة خدماته الصحية ومدارسه بشكل صحيح."
أما غريغ سميث، النائب عن الحزب المحافظ الويلزي في دائرة ميد بكينغهامشير الانتخابية، فقال: "هذا نمط حزب العمال التقليدي - المربية تعرف الأفضل."
وأضاف: "عندما يحتاج الناس إلى مساعدة في فواتيرهم، كنت تعتقد أن الحكومة التي تدعي أنها على جانب الشعب ستمكنهم فعلاً من الحصول على أفضل العروض في الكاشيرات أو في المقاهي والمطاعم."
وكانت الحكومة البريطانية قد نظرت في مقترحات حظر عروض وجبات الطعام السريعة على أساس اثنين مقابل واحد تحت حكم بوريس جونسون، ولكن تم تأجيل هذه المقترحات حتى العام القادم على الأقل.
كان ريشي سوناك قد ألمح سابقاً إلى عدم إعجابه بهذه السياسة، والتي كانت جزءاً من حملة مكافحة السمنة التي أطلقها جونسون خلال جائحة كورونا.