عرب لندن
نظم عشرات من طالبي اللجوء، المقيمين على متن سفينة-صندل في جنوب إنجلترا، احتجاجًا يوم أمس الإثنين للمطالبة بتسريع البت في ملفاتهم من قبل الحكومة العمالية الجديدة، وفقًا لجمعية محلية.
وأفادت جمعية "ستاند اب تو رايسيزم دورست" بأن ما بين 60 و100 شخص ممن يتم إيواؤهم على متن السفينة-الصندل "بيبي ستوكهولم" المثيرة للجدل شاركوا في هذا التحرك. وكانت السفينة قد استخدمت في عهد الحكومة المحافظة لخفض تكاليف الإقامة في الفنادق.
وفي رسالة عبر فيسبوك، أوضحت الجمعية أن المحتجين يطالبون الحكومة بـ"تسريع البت في طلبات اللجوء ليتمكنوا من مغادرة السفينة"، بالإضافة إلى "إيجاد وظيفة ومكان آمن للسكن". وأضافت الجمعية أن سكان الأحياء المجاورة انضموا إلى المحتجين تضامنًا معهم.
وأشار متحدث باسم الجمعية إلى أن جميع الرجال على متن "بيبي ستوكهولم" ينتظرون منذ أكثر من عام لمعرفة مصيرهم، مما أدى إلى "تدهور كبير في صحتهم العقلية". ووصف أحد المحتجين السفينة، المستخدمة منذ قرابة العام، بأنها "جحيم".
استخدام السفينة كان جزءًا من إجراءات مثيرة للجدل اتخذتها الحكومة المحافظة السابقة، التي تكبدت هزيمة كبيرة في انتخابات 4 يوليو بسبب ملف الهجرة غير الشرعية وتدفق طالبي اللجوء.
وتستوعب السفينة-الصندل ما يصل إلى 500 طالب لجوء، ووصفها المعارضون بأنها "سجن عائم". وقد توفي رجل على متنها في ديسمبر، وتحدثت بعض الجمعيات عن حالات انتحار.
ورغم إعلان الحكومة العمالية الجديدة برئاسة كير ستارمر التخلي عن مشروع ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، الذي فشل المحافظون في تنفيذه، لم توضح بعد ما إذا كانت تنوي التخلي عن استخدام هذه السفينة الراسية في ميناء بورتلاند.
لكنها وضعت هدفًا يقضي بتسريع البت في طلبات اللجوء، وأعلنت عن نشر وحدة مكلفة بأمن الحدود، مستوحاة من عمليات مكافحة الإرهاب، لتزويدها بالوسائل اللازمة.
وفقًا للأرقام الرسمية، يبلغ عدد طلبات اللجوء العالقة 86 ألفًا في عام 2024، مقارنة بـ132 ألفًا في عام 2023.