عرب لندن
حذر الصليب الأحمر في المملكة المتحدة من تعرض آلاف اللاجئين الأوكرانيين، الذين فروا إلى المملكة المتحدة بحثًا عن ملاذ آمن بعد الغزو الروسي، لخطر التشرد والاستغلال في بريطانيا.
وخلص التقرير إلى أنه في حين أن خطط حكومة المملكة المتحدة بشكل عام توفر شريان حياة للعائلات التي تبحث عن ملاذ، إلا أن بعض الأوكرانيين واجهوا نقاط ضعف في إجراءات الحماية ونقص في التدريب الكافي والدعم المستمر للمضيفين.
ووجد أن الأوكرانيين أكثر عرضة بأربعة أضعاف من عامة السكان للتعرض للتشرد بين فبراير ومنتصف يونيو 2024، كان هناك متوسط أسبوعي قدره 379 وافدًا جديدًا من أوكرانيا.
وقد بدء برنامج منازل لأوكرانيا في عام 2022، وتعرض أكثر من 9000 من حوالي 200000 أسرة مقيمة في المملكة المتحدة لخطر التشرد. ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى انهيار العلاقات مع الأسر المضيفة وصعوبات الوصول إلى سوق الإسكان الخاص.
كما تم انتقاد سفينتين استخدمتا في جلاسكو وإدنبره لاستيعاب إجمالي 2465 شخصًا بين يوليو 2022 ويوليو 2023، بسبب عدم ملاءمتهما بسبب نقص المرافق وعدم القدرة على استيعاب ضيوف الأوكرانيين.
ودعا الصليب الأحمر إلى تحسين ترتيبات الحماية لخطط الإقامة، كما ودعا الحكومة إلى البناء على الممارسات الإيجابية من خطط الإقامة في أوكرانيا وتطبيق الدروس المستفادة على خطط إعادة توطين اللاجئين في المستقبل.
ويدعو التقرير أيضًا إلى تقديم المزيد من المساعدة للنازحين للوصول إلى القطاع الخاص المستأجر، وزيادة الإسكان الميسور التكلفة، ووضع استراتيجية وطنية للتكامل تعزز المزيد من الدعم المتساوي لجميع النازحين.
وفي السياق قال سال كوبلي، المدير التنفيذي للاتصالات والشؤون الخارجية في الصليب الأحمر البريطاني: "قبل أكثر من عامين، انقلبت حياة الناس في أوكرانيا رأسًا على عقب. لقد احتاجوا إلى دعمنا وتعاطفنا، وأصبحت المملكة المتحدة مكانًا آمنًا لآلاف عديدة".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن هذا الأمان لم يوفر دائمًا الاستقرار الذي يحتاجه الناس لإعادة بناء حياتهم. وانتهى الأمر بالعديد من الأسر إلى النوم في العراء أو العيش في أماكن لم يشعروا فيها بالأمان. وكان لهذا تأثير ضار على الصحة العقلية والرفاهية. نحن بحاجة إلى تحسين الدعم المتاح للأوكرانيين هنا في المملكة المتحدة والتعلم من مخططات أوكرانيا حتى نتمكن من إنشاء طرق آمنة أكثر فعالية في المستقبل".
وأكد متحدث باسم الحكومة على دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا ودراسة التقرير المقلق بعناية والاهتمام بنتائجه.