عرب لندن
أعلن أمين صندوق حزب المحافظين، محمد منصور، يوم أمس السبت عن استقالته من منصبه بعد 10 أيام من هزيمة ريشي سوناك في الانتخابات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت”Independent“تبرع الملياردير المصري الأصل بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني للحزب، وكان لاعباً رئيسياً في جمع التبرعات الأخرى، حيث كانت تبرعاته هي الأكبر قيمة للحزب منذ عام 2001.
وقال منصور في حديثه مع” الإندبندنت ": "لقد كان لي الشرف أن أخدم بلدي وحزبي منذ ديسمبر 2022، وكان امتيازاً لي أن أفعل ذلك. أعلن ريشي سوناك نيته الاستقالة من قيادة الحزب، ومن المنطقي بالنسبة لي أيضاً أن أتنحى في هذا الوقت. ستجلب قيادة جديدة مواهب وأفكار جديدة لمهمة توجيه الحزب في طريق التجديد".
تضاف استقالة منصور إلى قائمة الشواغر المتزايدة لحزب المحافظين، الذي يسعى الآن للبحث عن زعيم جديد في أعقاب أسوأ هزيمة انتخابية في تاريخه. سيكون من الأساسي لمستقبل الحزب، بعد اختيار زعيم جديد لقيادتهم في المعارضة، العمل على إعادة تعبئة خزائن الحزب.
ومنح منصور لقب” سير “من قبل سوناك في قائمة الشرف المفاجئة في مارس من العام الماضي إلى جانب ديميس هاسابيس، مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي "ديب مايند"، وزوجي صناعة الأفلام كريستوفر نولان وإيما توماس، اللذين حصلا على لقب فارس ولقب سيدة. كما حصل رجل الأعمال الأمريكي تيد ساراندوس، الرئيس المشارك لـ"نتفليكس"، على لقب فارس شرفي.
السير منصور، البالغ من العمر 76 عاماً، هو مواطن بريطاني مجنس، وقد تبرع للعديد من القضايا الخيرية بما في ذلك مؤسسة الملك ونصب تذكاري لضحايا كوفيد. منح لقب” السير “لخدماته في مجال "الأعمال والخدمات الخيرية والخدمة السياسية".
تحدث السير منصور في السابق عن رئيس الوزراء بعبارات إشادة، وقال إنه "يفهم كيف يتم توليد النمو في الاقتصاد الحديث". ويشار إلى أن ثروة الملياردير البريطاني المصري محمد منصور، تقدر بـ2.5 مليار دولار. وشغل منصور منصب وزير النقل في مصر من عام 2005 إلى 2009 في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك الذي استقال من منصبه خلال ثورة الربيع العربي في عام 2011.
من المتوقع أن يستمر السيد منصور في دعم حزب المحافظين، ولكن ليس كعضو نشط في اللجنة التنفيذية للحزب.