عرب لندن

نشرت صحيفة الغارديان  "The Guardian" تحذيراً من إجراء المعاملات المصرفية على الهاتف المحمول، عقب عدة شكاوى وردتها من قراء تم الاستيلاء على حساباتهم أو اختراق بريدهم الإلكتروني من خلال نُظم احتيالية للسيطرة على الحسابات البنكية.

إلى ذلك، نصحت باتباع خطوات الأمان واتباع أساليب الحماية الرقمية لتأمين البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية وغيره.

ومن ضمن الحالات التي وردتها سيدة تقول إنها لاحظت لأول لأول مرة وجود خطأ ما في 14 يونيو/حزيران عندما توقف هاتفها عن العمل. ثم أخبرها O2 أن الشبكة معطلة ولا داعي للقلق. وبعد خمس دقائق اتصل أحد الزملاء بشريكها ليخبره أنهم يتلقون رسائل غريبة منها تطلب المال.

وتقول إنها شعرت بالقلق، وحاولت تسجيل الدخول إلى حسابها المصرفي عبر الإنترنت لتجد أنه تم تعطيله لأسباب أمنية. عندما زارت البنك في اليوم التالي، اكتشفت أن مدخراتها البالغة 6000 جنيه إسترليني قد نفدت.

حيث من السهل التظاهر نسبيًا انتحال صفة الشخص أمام البنك وذلك باستخدام رموز التحقق المكونة من خطوتين المرسلة إلى الهاتف للسيطرة على الحساب وافراغه من المال.

وبالعودة إلى قصة السيدة، على الرغم من أن البنك الذي تتعامل معه، RBS، أعاد الأموال، إلا أن ذلك كان مجرد بداية لمشاكلها. كان المحتالون قد طلبوا جهاز Apple MacBook وiPad على حساب O2 الخاص بها. ثم قاموا بنقل الرقم إلى شركة فودافون، مما جعل من المستحيل تقريبًا استعادة رقمها، حتى تدخلت صحيفة الغارديان نيابة عنها.

أوضحت: "لقد كنت على الهاتف مع O2 لأكثر من 15 ساعة ولم يتمكنوا من مساعدتي - لأن الرقم الآن يخص شركة فودافون". "لقد ذهبت إلى المتجر أربع مرات ومعي جواز سفري وخطاب إثبات الاحتيال ورخصة القيادة - لكنهم غير قادرين على فعل أي شيء سوى رفع الأمر إلى قسم الاحتيال. ولسبب ما، من المستحيل إجراء محادثة مع قسم الاحتيال. 

ومن جهته قال متحدث باسم O2: "لسوء الحظ، بعد خرق البيانات في مكان آخر، حيث كانت داونز ضحية للاحتيال، مع قدرة المحتال على تجاوز إجراءات الأمان والمصادقة على الحساب لطلب شريحة بديلة. لقد اعتذرنا عن التأخير في حل مشكلتها ويسعدنا أن نعيد لها الآن رقم هاتفها المحمول".

وأضاف: "مع التطور المستمر للمحتالين، فإننا نستثمر في تدابير مكافحة الاحتيال لحماية عملائنا. للمساعدة في الحماية من هذا النوع من الاحتيال، ننصح العملاء بشدة باستخدام كلمات مرور قوية لجميع الحسابات عبر الإنترنت وإبلاغنا على الفور إذا تم اختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بهم".

نظرًا لأن البنوك عززت أمنها واعتمادها بشكل متزايد على الرموز النصية للعملاء الذين يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول أو عبر الإنترنت، فقد أدرك المحتالون أنهم إذا تمكنوا من الاستيلاء على هاتف شخص ما، فسيتمكنون في كثير من الحالات من الوصول إلى حسابه المصرفي.

وفي حادثة مشابهة نشرت مجلة Money تقريرًا عن قضية معلمة في شمال لندن سُرقت 3500 جنيه إسترليني من حسابها في بنك باركليز بعد أن تمكن المحتالون من السيطرة على خدمة الهاتف المحمول O2 الخاصة بها. وقام بنك باركليز في وقت لاحق بإعادة المبلغ لها، لكنها حذرت الآخرين من توخي الحذر إذا توقفت هواتفهم المحمولة عن العمل فجأة.

إليكم بعض الخطوات والنصائح لحماية هواتفكم الذكية من المتسللين:

  •  قم دائمًا بقفل هاتفك برمز مرور، واستخدم كلمات مرور معقدة - حيث يضيف استخدام Face ID أو تسجيل الدخول ببصمة الإصبع طبقة أخرى من الأمان.

  •  لا تقم بتنزيل التطبيقات غير الموثوقة وتأكد من التطبيق قبل تحميله من المتجر

  • حدث التطبيقات التي تستخدمها باستمرار حيث  يمكن للمتسللين استغلال الثغرات التي ربما تم إصلاحها في الإصدارات الأحدث

  •  نسخ احتياطي للبيانات الموجودة على هاتفك،  إذا تقول شركة الأمن السيبراني MacAfee إنه في حالة فقدان هاتفك أو سرقته، فإن نسخه احتياطيًا على السحابة يعني أنه يمكنك مسح البيانات الموجودة على هاتفك عن بُعد مع الاستمرار في الحصول على نسخة آمنة منه. 

  •  استخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN)، والتي تمكنك من الاتصال بشبكات wifi العامة مع الحماية من وصول المتسللين إلى بياناتك

  • قم بعمل المصادقة الثنائية باستخدام بصمات الأصابع ومعرف الوجه إذ أمكن ذلك

 

 

 

 

 

السابق عقب الهزيمة الانتخابية: استقالة محمد منصور من حزب المحافظين بعد تبرعه بـ5 ملايين إسترليني
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الأحد 14 يوليو / تموز 2024