عرب لندن
تم الحكم على مستغل النفايات الشهير بالسجن، بعد أن كسب قرابة 3 مليون جنيه استرليني من السماح بإلقاء الأسبستوس القاتل على أرضه.
وسمح كريستوفر جاريت، البالغ من العمر 64 عامًا، من ليندريدج هيل، كينغستيجنتون، ديفون، بإلقاء 12,000 طن من النفايات الخطرة، بما في ذلك الأسبستوس، بالقرب من منزله، على مدار أربع سنوات. وكان قد تم إدانته سابقًا بجرائم مماثلة في نفس الموقع، وتجاهل حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ، واستمر في إلقاء النفايات بشكل غير قانوني منذ عام 2016، رغم التحذيرات الواضحة من المحاكم.
واستمعت محكمة إكسيتر كراون إلى إبلاغها بأن تكلفة تنظيف الفوضى السامة التي تركها جاريت ستصل إلى 2.5 مليون جنيه استرليني، ولكن لا توجد أموال متاحة للإصلاح، مما يترك الأرض ملوثة إلى أجل غير مسمى.
واعترف جاريت بذنبه في تهم متعددة تتعلق بسوء التعامل مع النفايات الخاضعة للرقابة للتسبب في التلوث والإضرار بصحة الإنسان بين يوليو 2018 ومايو 2022، وتهمة ثانية بالسماح بنشاط ينتهك تصاريح البيئة.
وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 32 شهرًا، وصدر أمر بمصادرة 200,000 جنيه استرليني سيتم تنفيذها عند بيع مسكنه المجاور للمنطقة الملوثة. وأشار القاضي جيمس أدكين إلى أن الفوائد المالية للجريمة بلغت 2,888,548 جنيه إسترليني، بما في ذلك تكاليف الإصلاح.
في السياق نفسه، ندد القاضي أدكين بأفعال جاريت، قائلاً: "لم تستطع مقاومة إغراء الأموال الكبيرة لتفريغ النفايات على الأرض. لم تهتم بالبيئة"، ووصف الجرائم بأنها "تلوث بيئي على نطاق صناعي من قبل فرد."
من جانبها، أكدت النيابة أن الأرض المتأثرة أصبحت الآن "سامة" و"بلا قيمة"، مشيرة إلى تجاهل جاريت للمعايير القانونية والبيئية. على الرغم من الإدانات والتحذيرات السابقة، إذ سمح جاريت بإلقاء كميات هائلة من النفايات بشكل غير قانوني على الموقع، وحاول حتى تغطيتها باستخدام الآلات الثقيلة.
كما استمعت المحكمة إلى إفادتها بأن جاريت تلقى تحذيرات متكررة من مسؤولي وكالة البيئة، لكنه اختار تجاهلها وأظهر عدوانية تجاه المسؤولين مما أدى في النهاية إلى مثوله أمام المحكمة.
وتم حفر ثقوب في الموقع كشفت عن أنواع مختلفة من الأسبستوس المدفون على الأرض - بعضه من النوع الأكثر "ضارًا"، فيما اعترف جاريت بتلقي مدفوعات نقدية من الأشخاص الذين يلقون النفايات وتجنب الطرق القانونية للتخلص من الأسبستوس القاتل بالإضافة إلى نفايات الهدم والبناء.
وفي المجمل، تم إلقاء 1,500 حمولة سيارة بشكل غير قانوني، مما خلق كومة نفايات بعمق 1.2 متر و10,000 متر مكعب. ودافع محامي جاريت عن موكله، قائلاً: "إنها تاريخ سيء، أعترف بذلك."
وأدانت وكالة البيئة جاريت باعتباره "مخالف مكرر"، أظهر تجاهلاً كاملاً للبيئة والمخاوف الصحية العامة. وأضافت: "جاريت هو المخالف الأسوأ في ديفون وكورنوال من حيث كمية الأسبستوس التي تم التخلص منها بشكل غير قانوني."