عرب لندن
يتصدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لصراع مع النقابات بعد تقليص فرص زيادة الأجور الفعلية للموظفين في القطاع العام، مما أدى إلى تحذيرات من واسعة النطاق حول أزمة في التوظيف والاحتفاظ بالعنصر البشري.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ في تصريحاته الأخيرة، لم يستبعد مكتب ستارمر بعض التسويات التي تفوق معدل التضخم، مشيراً إلى إمكانية تحقيق ذلك لأطباء الأطفال. ومع ذلك، حذر ستارمر النقابات من أنها يجب أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات في ظل النتائج المتوقعة قريباً من هيئات مراجعة الأجور.
النقابات التي تمثل العاملين في الصحة والتعليم ردت على التقليل المحتمل في تسويات الأجور بتحذيرات حادة من تفاقم أزمات التوظيف والاحتفاظ في هذين القطاعين.
وبدوره أكد اتحاد التعليم الوطني، الذي يعد أكبر نقابة للمعلمين، بأن قطاع التعليم بشكل خاص يواجه أزمة خطيرة، ويمر بمرحلة "نقطة الانهيار".
وتعقيباً على ذلك، أكد ستارمر أن الحالة المالية غير مواتية لزيادات في الأجور، مع التركيز على الأولويات الأكثر أهمية والأكثر أهمية في الوقت الراهن.
تتوقع الحكومة الجديدة أن تكون زيادات الأجور في القطاع العام من بين أبرز مظاهر التحديات التي تواجهها في إدارة تحسين الخدمات في ظل الوضع المالي المقيد بشدة.
في المقابل، أكدت النقابات مرارًا من أن تراجع الأجور بعد اقتطاع تكاليف المعيشة يدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة الوظائف في القطاع العام، مما يؤثر بشكل كبير على القطاعات مثل التعليم والتمريض والطب.
وفي معركة أخرى، رفض أعضاء اتحاد Unite العاملين في الحكومة المحلية بالإجماع عرضًا للأجور الذي بلغ نسبته أقل من 6%، مما دفع الاتحاد إلى الدعوة لضرورة حقنة تمويلية في قطاع الحكومة المحلية لضمان دفع الأجور بشكل مناسب وتقديم الخدمات الأساسية بشكل صحيح.
معظم هذه المعطيات تأتي في سياق حكومة جديدة تأمل في حل النزاع الذي دام 20 شهرًا بشأن أجور أطباء الأطفال الشبان، وذلك بعد محادثات بين الجمعية الطبية البريطانية وويس ستريتنغ.
وبالرغم من ذلك، رفض وزير الصحة الجديد فكرة تلبية الزيادة المطلوبة بنسبة 35% التي طالبت بها الجمعية الطبية البريطانية، مع فتح الباب لاتفاق متعدد السنوات قد يتضمن مبالغ تتجاوز معدلات التضخم.