عرب لندن

وجد تقرير أن العديد من هيئات الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لا تولي الاهتمام الكافي لمشكلة السمنة، على الرغم من خطورتها الصحية، والتي تكلف المملكة المتحدة 98 مليار جنيه إسترليني سنويًا.

ووفقًا مركز الأبحاث (Future Health)، خمسة من إجمالي 42 مجلسًا للرعاية المتكاملة في إنجلترا قد وضعوا مكافحة السمنة أو الحفاظ على وزن صحي ضمن أولوياتها الرئيسية فقط، مما يظهر أن هذا الموضوع ليس من أهم القضايا في خططهم المستقبلية على مدى الخمس سنوات القادمة.

وبحسب صحيفة الغارديان “The Guardian” وجد التقرير أن المجالس الـ 37 الأخرى للرعاية المتكاملة (ICBs) لم تحدد السمنة كقضية رئيسية في خططها المستقبلية، والتي تُحدد القضايا التي تُعتبر الأكثر إلحاحًا على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وبهذا الصدد قال ريتشارد سلوجيت، مؤلف التقرير، والمستشار الخاص السابق في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "إن الكثير من أقسام هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعطي أولوية ضئيلة للسمنة".

وتابع: "بالنظر إلى ضخامة مشكلة السمنة وتفاقمها - بالنسبة للأفراد، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والمجتمع ككل، وكذلك تأثيرها على الاقتصاد - فقد شعرت بالقلق عندما رأيت أن عددًا قليلًا جدًا من هيئات هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعتبر معالجة هذه المشكلة إحدى أولوياتها الرئيسية".

ولم يشر اثنان من الهيئات الدولية للسمنة على الإطلاق في خططهما المستقبلية التفصيلية وثلاثة منها مرة واحدة فقط، مما زاد من الانطباع بأنهم لا يعتبروها مصدر قلق رئيسي.

فيما يعاني ما يقرب من ثلثي البالغين في بريطانيا من زيادة الوزن أو السمنة نتيجة للتغيرات في الطعام وعادات الأكل ومستويات النشاط. وتعد السمنة واحدة من الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة المبكرة في إنجلترا، إلى جانب التدخين وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم وتعاطي الكحول والمخدرات.

من جهته وصف البروفيسور فرانك جوزيف، استشاري مرض السكري والغدد الصماء والطب الباطني في مستشفى كونتيسة تشيستر، النتائج بأنها مثيرة للقلق، قائلاً: "إن الافتقار إلى الأولوية أمر لا يمكن تفسيره للأسف".

وتأتي هذه النتائج بعد أسبوعين من كشف BMJ أن بعض خدمات إدارة الوزن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية اضطرت إلى التوقف عن قبول الإحالات لأنها لا تستطيع التعامل مع الطلب. وشهدت سبع مناطق على الأقل من مناطق ICB إغلاق خدمة متخصصة لقوائمها، بما في ذلك مانشستر وبريستول وسوفولك وإسيكس.

ويخضع حوالي 4000 شخص فقط لجراحة السمنة سنويًا، على الرغم من أن المتخصصين يقولون إن الكثيرين سيستفيدون منها.

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الاثنين 8 يوليو / تموز 2024
التالي فاراج لا يريد "سم المحافظين" في حزبه ويخطط لطريق الإصلاح نحو السلطة!