عرب لندن 

حذر زعيم حزب العمال كير ستارمر الأطباء المبتدئين المضربين "بأشد كلماته" حتى الآن، مشيرا إلى أنه لن يمنحهم زيادة قدرها 35% على الأجور والتي يطالبون بها، بحسب "الإندبندنت".

وبدأ الأطباء المبتدئين إضرابهم الحادي عشر صباح اليوم الخميس، كمحاولة جديدة لممارسة الضغط السياسي خلال الانتخابات العامة، مع التأكيد على رفضهم التراجع عن مطالبهم. 

يأتي الإضراب الأخير الذي يستمر خمسة أيام خلال الأسبوع الأكثر احتداما خلال العام الجاري، على خلفية الهجوم الإلكتروني الذي ضرب مستشفيات لندن والذي أدى بالفعل إلى إلغاء آلاف العمليات.

ويأتي الإضراب في الوقت الذي تتوالى فيه عدة أحداث، أقصاها موجة الحرّ التي تضرب إنجلترا، ومهرجان غلاستونبري ومسيرة "فخر لندن" الخاصة بالمثليين والمتحولين جنسيا. 

وأرسلت رئيسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أماندا بريتشارد، وكبار مسؤولي الصحة، تحذيرات بشأن الضغط المتوقع على المستشفيات خلال الأسبوع المقبل.

وكان العمال قد ناشدوا الأطباء بالانتظار لحين صدور نتائج الانتخابات قبل تنفيذ إضراب جديد، حيث تشير استطلاعات الرأي بقوة إلى أن ستارمر وحزبه سيتولون السلطة في 5 يوليو.

لكن زعيم المعارضة استخدم لهجة قوية، ليؤكد أنه لن يرضخ للضغوط من أجل زيادة الأجور كما تتطلع إليها المطالب. وقال لصحيفة "الإندبندنت": "لن ندفع 35%، لقد أخبرناهم بذلك مسبقا. وهم يعرفون ذلك.

وأضاف: "من خلال المفاوضات، نحتاج إلى إيجاد طريقة لتجاوز هذا. لكن كما تعلمون، لنكون صريحين تمامًا، لن نصل إلى 35 في المائة؛ إنهم يعرفون ذلك وكنا واضحين بشأن ذلك منذ البداية".

ومنذ ديسمبر 2022، تم إعادة جدولة أكثر من 1.4 مليون موعد بسبب إضرابات هيئة الخدمات الصحية الوطنية – مع تأجيل 91,000 موعد خلال الإضراب الذي استمر خمسة أيام في فبراير. وبشكل عام، تشير التقديرات إلى أن الإضرابات كلفت الخدمة الصحية 3 مليارات جنيه إسترليني.

ومن غير الواضح بعد عدد الأطباء الذين سيشاركون في الإضراب الحالي، إلا أن إضرابات فبراير شهدت تغيب نحو 21 ألف طبيب عن العمل في اليوم الواحد. 

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن هناك ما يقدر بنحو 75 ألف طبيب مبتدئ حول إنجلترا.  

ومع هذا كله، أصر ستارمر أن الاستثمار في هيئة الخدمات الصحية في ظل حكومته من سيتم ربطه بالنمو المالي العام في البلاد. 

ورداً على ستارمر بشأن الأجور، حذرت نقابة أطباء بريطانيا (BMA) من "تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبها رئيس الوزراء الحالي"، إذا قام بتشكيل الحكومة المقبلة.

وأضافت النقابة أنها لا تتوقع من حزب العمال معالجة الأجور المنخفضة بنسبة 26% في ظل التضخم دفعة واحدة. 

وفي حين وعد حزب العمال بإلغاء تشريعات الحد الأدنى من الخدمة التي وضعها حزب المحافظين والتي تهدف إلى الحد من آثار الإضرابات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية والخدمات العامة، لم يتمكن ستارمر من الرد عند سؤاله خلال المناظرات المتلفزة عما سيفعله حزب العمال إذا رفض الأطباء المبتدئين التنازل عن مطالباتهم بالأجور ومواصلة الإضراب.

 

السابق موظفو غوغل يحتجون ضد شركتهم لتواطؤها مع الاحتلال من خلال توفير خدماتها
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الخميس 27 يونيو / حزيران 2024