عرب لندن
في خطوة تهدف إلى إثارة الرأي العام وإحراج الحكومة البريطانية، قام نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، بجولة بحرية يوم الثلاثاء لإبراز فشل رئيس الوزراء ريشي سوناك في تحقيق وعده بـ"إيقاف القوارب".
تحت أشعة شمس يونيو الساطعة على مياه القناة الزرقاء، وقف فاراج على سطح القارب، مشيرًا إلى زورق أبيض صغير مكتظ بـ45 مهاجرًا على مسافة متوسطة. قال فاراج: "بلغ العدد حتى الليلة الماضية 49,964 مهاجرًا منذ أن أصبح ريشي سوناك رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022. لكن هذا القارب الأبيض هناك سوف يأخذنا عبر 50 ألف شخص".
وفجر الثلاثاء، كان فاراج على رصيف ميناء دوفر مرتديًا قبعة بيسبول وسترة خضراء وبنطلون صيد. ومع رؤية زورقين آخرين في ضوء الصباح الساطع، كان التوقيت مثاليًا لتأكيد وجهة نظره السياسية.
وأكد فاراج أن المهاجرين الذين وصلوا هذا العام تجاوز عددهم 13,000 شخص، وهو رقم قياسي للأشهر الستة الأولى في أي عام منذ أن بدأت القوارب في العبور لأول مرة في عام 2016. وانتقد فاراج البحرية الفرنسية لمرافقتها زورق المهاجرين إلى منتصف القناة لتسليمه إلى سفينة تابعة لقوات الحدود البريطانية.
وأشار فاراج إلى أن الحكومة البريطانية يجب أن توقف تمويل الفرنسيين، بما في ذلك أي مدفوعات أخرى بموجب صفقة مدتها ثلاث سنوات تبلغ قيمتها 490 مليون جنيه إسترليني تفاوض عليها سوناك، إذا استمروا في مرافقة قوارب المهاجرين عبر القناة. واقترح إعادة أي مهاجر يصل إلى المياه البريطانية إلى فرنسا، وإذا لزم الأمر، يتم التقاطه وإعادته بواسطة مشاة البحرية الملكية.
واعتبر فاراج أن خطة سوناك لنقل المهاجرين إلى رواندا، ولا قيادة أمن الحدود الجديدة للسير كير ستارمر، لن تتمكن من إيقاف القوارب. وبدلاً من ذلك، قال إن المملكة المتحدة يجب أن تترك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وهو بند أساسي في بيان الإصلاح في المملكة المتحدة.
وأكد فاراج أن خروج المملكة المتحدة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان سيمكنها من إعادة جميع المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني، بغض النظر عن مدى أمان بلدهم الأصلي. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات جريئة، مثل إعادة المهاجرين بواسطة قوات مشاة البحرية الملكية.
ومع ذلك، يوم الثلاثاء، كانت المواجهة أكثر حذرًا، حيث انتظرت القوات البحرية الفرنسية وسفينة تابعة لقوات الحدود مغادرة فاراج على متن قاربه قبل إنقاذ المهاجرين وإعادتهم إلى دوفر. واتهم فاراج الحكومة البريطانية بالفشل في معالجة أزمة القوارب الصغيرة بشكل فعال.