عرب لندن
لم تنته بعد فضيحة الرهانات على موعد الانتخابات من إفراز المزيد من التداعيات، في وقت ما زال حزب العمال يكسب النقط، ويخسرها غريمه السياسي، حزب المحافظين، وفي الصورة التحقيق مع خمسة ضباط جدد، فضلا عن سحب حزب المحافظين الحاكم دعمه لمرشحين اثنين متهمين بالقضية.
وجاء في بيان لشرطة العاصمة اللندنية اليوم: "لقد أكدنا سابقًا اعتقال ضابط في الأرصاد الجويّة يوم الاثنين 17 يونيو/ حزيران لسوء السلوك في منصب عام، وذلك في ما يتعلق بالرهانات الموضوعة على توقيت الانتخابات العامة"، وأضاف البيان "الضابط هو شرطي من قيادة الملكية والحماية المتخصصة، ضمن مهام مقيدة. ولا يزال هناك ضابط واحد فقط قيد التحقيق الجنائي. ومع ذلك، فقد حصلنا على معلومات من لجنة المقامرة تزعم أن خمسة ضباط آخرين وضعوا رهانات تتعلق بتوقيت الانتخابات".
يذكر بأن حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، كان قد أعلن اليوم سحب دعمه عن مرشحين اثنين في الانتخابات البريطانية التي تجرى في الرابع من يوليو/ تموز، وهما كريغ ويليامز، وزميلته لورا سوندرز، مرشحة المحافظين في بريستول نورث ويست، وهي متزوجة من توني لي، الذي كان في إجازة من وظيفته، مدير حملة المحافظين، لأنه متهم أيضًا بالتورط في رهانات مشبوهة.
ومعلوم بأن هذه الفضيحة فاقمت أزمة المحافظين في الانتخابات البريطانية، في وقت تشير كل استطلاعات الرأي إلى أنهم سيخسرون الانتخابات خسارة تاريخية كبيرة لفائدة العماليين، المرشحين بقوة للعودة إلى سدة الحكم. وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة تلغراف، ونشرت نتائجه اليوم، أفاد بأن قرابة 60% من المستطلعين عبروا عن عدم رضاهم عن تعامل رئيس الحكومة البريطانية وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك مع الفضيحة، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه كير ستارمر، فيما عبّر 16% فقط عن رضاهم.