عرب لندن
تلقى أربعة أفراد من أغنى عائلة في المملكة المتحدة حُكم بالسجن بتهمة استغلال الموظفين الذين تم جلبهم من الهند للعمل في الفيلا الخاصة بهم في جنيف.
وأدانت محكمة سويسرية، براكاش وكمال هندوجا، وكذلك ابنهما أجاي وزوجته نامراتا، بالاستغلال والعمل غير القانوني، وحكمت عليهما بأحكام تتراوح بين أربع إلى أربع سنوات ونصف.
فيما تم تبرئتهم من تهمة الاتجار بالبشر، وقال محامو المتهمين إنهم يعتزمون استئناف الحكم.
قال ثلاثة عمال تم جلبهم من وطنهم الهند أن الأسرة دفعت لهم ما لا يقل عن 7 جنيهات إسترلينية (8 دولارات) للعمل 18 ساعة يوميا - أي أقل من عُشر المبلغ المطلوب بموجب القانون السويسري - وصادرت جوازات سفرهم.
وأضافوا بأن العائلة - التي تقدر ثروتها بحوالي 37 مليار جنيه إسترليني - لم تسمح بمغادرة الفيلا الواقعة في حي كولونيا الغني بجنيف، إلا في أوقات قليلة ونادرة جداً.
خلال المحاكمة، قال ممثلو الادعاء أن الأسرة أنفقت على كلبها أكثر مما أنفقته على خدمها. في حين جادل محامي العائلة بأن الموظفين حصلوا على مزايا وافرة، ولم يتم حجز حريتهم في الخروج وكان لديهم الحرية في مغادرة الفيلا.
وبحسب ما نشرته البي بي سي "BBC" لم يحضر الزوجان الأكبر سناً المحكمة، بحجة اعتلال صحتهما حيث يزيد عمر كلاهما عن 70 عاما،وحضر أجاي ونامراتا إلى المحكمة لكنهما لم يحضرا لسماع الحكم.
وبعد صدور الحكم، طلبت النيابة إصدار أمر اعتقال فوري للزوجين الأصغر سنا من هندوجا، لكن القاضي رفض ذلك. وقال المحامي إن كمال هندولا موجود حاليًا في المستشفى في موناكو، وأن أفراد الأسرة الثلاثة الآخرين بجانب سريره.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها جنيف، مركز المنظمات الدولية وكذلك أثرياء العالم، في دائرة الضوء بسبب سوء معاملة العمالة المنزلية.
في العام الماضي، رفعت أربع عاملات منازل من الفلبين قضية ضد إحدى البعثات الدبلوماسية في جنيف لدى الأمم المتحدة، لعدم حصولهن على أجورهن منذ سنوات.
يذكر أن عائلة هندوجا تمتلك مجموعة هندوجا، وهي مجموعة متعددة الجنسيات لها مصالح في النفط والغاز والخدمات المصرفية، وتمتلك العائلة أيضًا فندق رافلز في لندن.