عرب لندن 
 

قدم رجل الأعمال المسلم، ضياء يوسف، تبرعًا بمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، معبراً عن استيائه من فقدان السيطرة على حدود البلاد. 

أكد يوسف، المؤسس المشارك لتطبيق Velocity Black، الذي باعه العام الماضي مقابل 233 مليون جنيه إسترليني، أن نايجل فاراج هو الوحيد الذي يمتلك السياسات اللازمة لإصلاح "بريطانيا المحطمة".

ويعتبر تبرع يوسف، وهو الأكبر في حملة الانتخابات حتى الآن، يمثل إنجازًا كبيرًا لحزب يتعرض بانتظام لاتهامات بالعنصرية من النقاد. كما يشكل ضربة لحزب المحافظين، حيث كان يوسف كان عضو سابق في الحزب المحافظ، ولكنه الآن يرى أن الحزب غير قادر على اتخاذ "القرارات الصعبة".

وقال يوسف البالغ من العمر 37 عامًا، والذي جاء والداه إلى بريطانيا من سريلانكا في الثمانينات وعملا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن "الغالبية العظمى من المسلمين" في البلاد وطنيون، ويعتقدون أن صافي الهجرة مرتفع جدًا.

وفي حديثه إلى صحيفة التليغراف”Telegraph“، قال يوسف: "جاء والديَّ إلى هنا بشكل قانوني. عندما أتحدث مع أصدقائي، يشعرون بالاستياء نفسه من عمليات العبور غير القانونية عبر القنال، والتي تعتبر إهانة لجميع البريطانيين الذين يعملون بجد وخاصة المهاجرين الذين التزموا بالقوانين، وجاؤوا بشكل قانوني". 

وأضاف: "أعتقد أن بريطانيا يمكن أن تكون دولة رائعة، ولكن لقد فقدنا تمامًا السيطرة على حدودنا، وهذا صحيح بالفعل".

أشار يوسف إلى أن صافي الهجرة كان 50 ألف عندما وصل والداه إلى بريطانيا، مما جعل الاندماج أسهل.

 وقال: "في العام الماضي كان العدد 650 ألف وهذا يسبب ضغطًا كبيرًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، رغم أننا ننفق أكثر مما أنفقنا على الإطلاق. نحن أيضًا لا نبني عددًا كافيًا من المنازل لتلبية احتياجات السكان المتزايدة".

ولد يوسف في اسكتلندا، وعندما انتقل والداه إلى جنوب إنجلترا، حصل على منحة دراسية بنسبة 50% للالتحاق بمدرسة هامبتون الخاصة في ميدلسكس. بعد العمل في بنك جولدمان ساكس الاستثماري، غامر بترك وظيفته ذات الأجر المرتفع لتأسيس عمل تجاري مع صديقه القديم أليكس ماكدونالد، وأطلقا "فيلوسيتي بلاك".

وتقوم الشركة بكل شيء من حجز الرحلات إلى تأمين تذاكر ويمبلدون. ولكن في العام الماضي، باع يوسف وماكدونالد الشركة إلى كابيتال وان، عملاق بطاقات الائتمان والخدمات المصرفية الأمريكية، محققين أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني لكل منهما من حصصهما في العمل.

وقال يوسف: "أحب بريطانيا وأنا وطني، وطني مسلم بريطاني، وأعتقد أن الغالبية العظمى من المسلمين في المملكة المتحدة هم كذلك. “

وأضاف” القيم البريطانية تستحق الدفاع عنها، وأجد أنه من المقلق قلة الأشخاص المستعدين للدفاع عنها. المساواة تحت القانون، حرية التعبير، حرية الدين، حب العائلة، العمل الجاد، هذه هي القيم البريطانية، وهي مهمة للغاية بالنسبة لي ولأصدقائي المسلمين".

وأشار يوسف إلى أنه ليس لديه وقت لأولئك الذين يرفضون سياسات الإصلاح باعتبارها عنصرية، مضيفًا: "أنا رجل أعمال، ورائد أعمال، وواجهت العنصرية والإسلاموفوبيا لذلك أعرف شكلها. بعد قضاء وقت مع نايجل فاراج، من الواضح لي أنه يريد الأفضل لبريطانيا وشعبها، بغض النظر عن دينهم أو لون بشرتهم. لا أحد يدرك أكثر مني مساهمة المهاجرين “. 

من جانبه، قال فاراج: "قابلت ضياء منذ سنوات عديدة، وأعرف مدى تفانيه لهذا البلد. بجانب كرمه، سيكون إضافة رائعة وأداء إعلامي بارزاً خلال هذه الحملة وما بعدها".

 

 

 

 

السابق بعد إصابته بتسمم غذائي: مستشفى تركي يحتجز جد بريطاني بسبب فاتورة بـ 41 ألف إسترليني
التالي ضربة أخرى لسوناك.. عدد قياسي من المهاجرين إلى بريطانيا في يوم واحد