عرب لندن
كشف تحليل أجرته شبكة بي بي سي BBC لبيانات تسع شركات مائية إنجليزية، أن آلاف تصريفات المياه غير القانونية حدثت خلال عام 2022، خلال فترات لم تهطل فيها الأمطار بما في ذلك خلال فترة الجفاف والطقس الحار - وهو ما يتعارض مع القانون الذي يجيز لشركات المياه تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الأنهار والبحار عند هطول الأمطار لتجنب الفيضانات.
على الرغم من ذلك اعترضت الشركات على هذه النتائج وقالوا أن بيانات التسرب التي تم مشاركتها مع وكالة البيئة كانت "أولية" و"لم يتم التحقق منها"، وأنها تختلف مع كيفية تعريف بي بي سي للتسرب الجاف، والذي يقولون إنه يختلف عن نهج وكالة البيئة.
تأتي النتائج الأخيرة بعد تحقيق أجرته بي بي سي العام الماضي والذي كشف عن 6,000 حالة محتملة لتسريب جاف في عام 2022 من قبل ثلاث شركات مائية - تيمز، ويسكس، وساوثرن - بعد مشاركتها لبياناتها مع بي بي سي.
أما الشركات الست الأخرى - أنغليان ووتر، ونورثمبريان ووتر، وسيفرن ترينت، وساوث ويست ووتر، ويونايتد يوتيليتيز، ويوركشاير ووتر - رفضت مشاركة البيانات حول مواعيد تصريفها مع الشبكة. وقالوا إنه قد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على التحقيق الجنائي الجاري من قبل وكالة البيئة (EA) وOfwat في أنشطتهم.
خلال عمل الشبكة، قامت بتحليل بيانات التسريب من خلال مراقبة بداية التسريب ونهايته عبر أجهزة المراقبة في النقاط التي يتم فيها تصريف مياه الصرف الصحي، مع مقارنتها ببيانات الأمطار المحلية من مكتب الأرصاد الجوية خلال فترة تزيد عن 18 شهراً. وقد تم تحليل ما يقرب من 10 آلاف جهاز مراقبة وتسجيل أكثر من 1.5 مليون ساعة من التصريفات.
وأظهرت هذه التحليلات أن التسريبات الجافة قد بدأت في أكثر من 200 يوم خلال عام 2022، واستمرت لأكثر من 29,000 ساعة، بما في ذلك خلال فترة موجة الحر الصيفية القياسية، حيث كان الناس يستمتعون بالسباحة في أنهار وبحار إنجلترا.
بينما عارضت الشركات المائية الست المعنية بالتحقيق التحليل مؤكدة أن البيانات التي استخدمتها الشبكة والمنهجية غير دقيقة. وكان أحد الأسباب التي ذكرتها أحد اشركات هو وجود عطل في أجهزة المراقبة، حيث سجلت بشكل غير صحيح التسريبات.