عرب لندن
ستتحول الفصول الدراسية الفارغة -غير المستخدمة- في المدارس الابتدائية إلى حضانات في إطار خطط حزب العمال لإنشاء 100 ألف مكان لرعاية الأطفال. يهدف الحزب إلى إنشاء أكثر من 3300 حضانة جديدة باستخدام السعة الفائضة، وسيتم تمويل الاقتراح من إنهاء الإعفاءات الضريبية المضافة على المدارس الخاصة.
وحسبما نشرت التلغراف “The Telegraph” بين حزب العمال إن أماكن الحضانة المدرسية الجديدة ستكون في المناطق الأكثر احتياجًا لها، حيث يكافح الآباء للعثور على رعاية للأطفال.
وقال زعيم حزب العمال السير كير: “إن رعاية الأطفال هي بنية تحتية حيوية وضرورية"، وأضاف: "بعد 14 عامًا من حكومة المحافظين، بدأ عدد كبير جدًا من الأطفال في الالتحاق بالمدرسة متأخرين بالفعل، والعديد من الآباء يُمنعون من تحقيق طموحاتهم المهنية". وبين عزمه على اتخاذ القرارات اللازمة لدعم تقدم الآباء وتحسين فرص الحياة للأطفال ودفعهم للنمو، موكداً أن هذه الانتخابات تدور حول التغيير.
وفي يوم الأحد، زعم الحزب أيضًا أن العائلات ستوفر أكثر من 400 جنيه إسترليني في السنة من خلال خططه لإنشاء نوادي إفطار مجانية لجميع أطفال المدارس الابتدائية. وادعى أن خطة توسيع نوادي الإفطار التي تشمل جميع المدارس الابتدائية في إنجلترا ستخفض ما يقرب من 500 ألف يوم من غياب التلاميذ عن المدرسة. وقال إن خططه تذهب إلى أبعد من مخطط المحافظين، الذي يصل حاليًا إلى حوالي مدرسة واحدة من كل سبع مدارس ابتدائية.
وأكد أنها ستنفق 365 مليون جنيه استرليني لدفع ثمن أندية الإفطار المجانية، وذلك باستخدام الأموال الناتجة عن توسيع خططها الضريبية غير المحلية لتشمل أرباحهم في الخارج واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب الضريبي الآخر.
وفي السياق قالت وزيرة التعليم في حكومة الظل، بريدجيت فيليبسون، إن خطة نوادي الإفطار كانت الخطوة الأولى نحو إحداث تحول في رعاية الأطفال الذي يدعم الأسر من نهاية إجازة الأبوة إلى نهاية المدرسة الابتدائية. وأضافت فيليبسون: "احتياجات الأسر لرعاية الأطفال لا تنتهي عندما يغادر أطفالهم الحضانة، ولهذا السبب سنضع نوادي إفطار مجانية في كل مدرسة ابتدائية إنجليزية.
وأوضحت: "سنقوم بتمويل أنديتنا من خلال تضييق الخناق على المتهربين من الضرائب وتوفير أكثر من 400 جنيه إسترليني للآباء المجتهدين كل عام".
وعلى صعيد آخر قالت السكرتيرة الأولى لوزارة الخزانة، لورا تروت: "لقد وجد مسؤولو وزارة الخزانة أن تكاليف سياسة حزب العمال تزيد أربعة أضعاف عن مطالبات حزب العمال - وهذا يعني زيادات ضريبية جديدة لتغطية تكاليفها".
وتابعت: "لم يعترف حزب العمال فقط بأن الغارة الضريبية على مدارسهم ستعني "فصولًا أكبر" في المدارس الحكومية مما سيضر بمستقبل الأطفال، بل إن هذه السياسة غير الممولة هي جزء من الثقب الأسود لحزب العمال الذي تبلغ قيمته 38.5 مليار جنيه إسترليني والذي يتطلب 2094 جنيهًا إسترلينيًا من الزيادات الضريبية على كل أسرة عاملة."
ولم يحدد حزب العمال جدولاً زمنياً لموعد طرح خططه على المستوى الوطني، لكنه بالبدء بها في حال فوزهم بالانتخابات العامة.