عرب لندن
طلبت وزارة الداخلية البريطانية من الشابة الأوكرانية، أنستاسيا دريفينيتسكا، التي لجأت إلى المملكة المتحدة، الانفصال عن والديها والعودة إلى وطنها، بعد أن تعرضت للاحتيال بشأن برنامج التأشيرات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وصلت دريفينيتسكا، البالغة من العمر 20 عامًا، إلى المملكة المتحدة في ديسمبر 2023، من منزلها في غرب أوكرانيا للانضمام إلى والدتها سفيتلانا ووالدها فولوديمير، اللذين وصلا في وقت سابق بموجب برنامج "منازل من أجل أوكرانيا".
وكانت دريفينيتسكا تبحث عن راعٍ لتتمكن من الانضمام إلى والديها تحت البرنامج نفسه، وعرض رجل أوكراني مساعدتها على إعداد الأوراق اللازمة مقابل مبلغ مالي، لكن عند وصولها إلى المملكة المتحدة، اكتشفت أن الأوراق كانت غير صحيحة، وأنها تعرضت للاحتيال.
ومنحتها وزارة الداخلية إذنًا مؤقتًا للبقاء لمدة ستة أشهر، ينتهي في 19 يونيو. ولكنها تلقت رسالة من الوزارة تطلب منها العودة إلى أوكرانيا، على الرغم من أن سياسة الحكومة لا تشمل إعادة اللاجئين قسرًا إلى مناطق الحرب النشطة.
وقالت دريفينيتسكا: "أنا خائفة جدًا من العودة إلى أوكرانيا، حيث يمكن أن تسقط الصواريخ في أي وقت. كان والديّ قلقين للغاية عليّ أثناء وجودي في أوكرانيا – في كل مرة يُصدر فيها إنذار الغارات الجوية. كانوا يريدون التأكد من أنني دائمًا ما أدخل الملجأ".
وتوضح رسالة وزارة الداخلية أن دريفينيتسكا لا تفي بمتطلبات برنامج "منازل من أجل أوكرانيا" ولذلك رُفِض طلبها، مشيرةً إلى أنها لم تتقدم بطلب للحصول على تصريح دخول قبل وصولها إلى المملكة المتحدة. وقالت دريفينيتسكا "إنها لم تكن على علم أن أوراقها غير صحيحة عند وصولها".
وتشير الرسالة إلى أنه لا يوجد حق في الاستئناف أو المراجعة الإدارية ضد قرار رفض طلبها "، وأوضحت الرسالة أنه يمكن لدريفينيتسكا تقديم طلب جديد بموجب البرنامج، ولكن "إذا لم تتغير ظروفها، أو لم تتمكن من تقديم معلومات جديدة، فمن المحتمل أن يُرْفَض طلبها مجددا".
وحذرت الداخلية دريفينيتسكا في الرسالة من عواقب البقاء في المملكة المتحدة على نحو غير قانوني، والتي قد تشمل الغرامات، السجن، الترحيل وحظر العودة.
وبدوره، صرح متحدث باسم وزارة الداخلية قائلاً: "لدينا سياسة ثابتة منذ فترة طويلة، ونحن لا تعلق على الحالات الفردية".