عرب لندن

في آخر مناظرة تلفزيونية نظمتها البي بي سي “BBC” قبل الانتخابات العامة شكل موضوع الهجرة محركاً  للنقاش الحاد وتضارب الآراء بين الأحزاب السبعة المشاركة وهي حزب المحافظين، حزب الخضر، حزب العمال، حزب الديمقراطيين الليبراليين، حزب بليد سيمرو، حزب الإصلاح البريطاني، والحزب الوطني الاسكتلندي.

وفي افتتاح النقاش حول الهجرة، قال زعيم الإصلاح في المملكة المتحدة، نايجل فاراج، إن جميع الأحزاب الأخرى تعتقد أن التشكيك في الهجرة أمر "خاطئ"، وقال إن الهجرة تخلق "أزمة سكانية" مما يقلل من نوعية حياة الناس، وبالتالي يجب أن تكون هذه "انتخابات للهجرة".

ومن جانبه قال زعيم حزب بليد ييمور من ويلز، رون أب إيرويرث، إن لهجة النقاش حول الهجرة يجب أن تتغير، وبين موقفه المعارض لموقف فاراج الذي وصفه "بالمتعصب"، وأضاف إيرويرث: "نحن بحاجة إلى الهجرة من أجل النظام الصحي ونظام الرعاية والاقتصاد".

ومن الحزب الوطني الاسكتلندي، يعتقد ستيفن فلين إن الهجرة "ضرورية للغاية" للخدمات العامة والشركات والاقتصاد. وأشار إلى ضرورة إنهاء "شيطنة الهجرة" على حد تعبيره. وأضاف: "هذا السباق نحو القاع بشأن الهجرة، الذي يقوده نايجل فاراج، ويتبعه حزب المحافظين، ويطارده حزب العمال بشدة، لا يخدم مصالح اسكتلندا".

ومن جهتها ذكرت بيني موردونت، عن حزب المحافظين، إن الهجرة مرتفعة للغاية، مضيفة أن حزبها سيكون لديه "سقف سنوي" للأعداد، للأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الاقتصادية للقوى العاملة، والضغوط التي تفرضها الهجرة على المجتمعات، على أن يقرر البرلمان هذه الأعداد.

فيمتا ترى أنجيلا راينر من حزب العمال إن المشكلات المتعلقة بالإسكان والطرق والصحة لا علاقة لها بالهجرة بل لها علاقة "بالتدمير الذي أحدثه المحافظون بالخدمات العامة". وأشارت إلى إن حزب العمال سوف يلغي مخطط رواندا الذي وضعته حكومة المحافظين ويضع الأموال في قيادة جديدة لأمن الحدود، والتي قالت إنها ستمنع العصابات التي تهرب الأشخاص إلى المملكة المتحدة.

ومن جانبها قالت النائبة الديمقراطية الليبرالية ديزي كوبر إن المحافظين أحدثوا "فوضى كاملة في نظام الهجرة وأيضا في نظام اللجوء".

وأوضحت: "لدينا أشخاص يائسون ويهربون من الحرب والاضطهاد ويصلون على متن قوارب صغيرة وفي الوقت نفسه، لدينا هيئة الخدمات الصحية الوطنية والرعاية الاجتماعية والضيافة والهندسة، ويمكنها توظيف الموظفين لتعزيز اقتصادنا".

أما بالنسبة لحزب الخضر، قالت كارلا دينير إن المهاجرين كانوا أمراً جيداً بالنسبة للمملكة المتحدة، وأظهرت موقف حزبها من عدم رغبتهم بوجود حدوداً قصوى"للهجرة، بل يريدون نظاماً "أكثر عدلاً وأكثر إنسانية".

 

السابق المحافظون يعتزمون خفض رسوم "الدمغة" العقارية للمشترين الجدد في برنامجهم الانتخابي
التالي هجوم سيبراني روسي يُجبر مستشفيات لندن على إلغاء عمليات مرضى السرطان!