عرب لندن 

طارد طالب لجوء نائبا عن حزب العمال لمدة أسبوع كامل، بعد أن قيل له بأن وضعه كمهاجر لا حل له. 

وبحسب "الديلي ميل"، استمعت المحكمة إلى وزير الظل العمالي ستيفن مورغان، الذي قال أن خشي على سلامته، ذلك أن المهاجر المصري ياسر أحمد كان ينتظر خارج مكتب الدائرة يوميا لمدة أسبوع ويراقب حركته. 

وقيل للمحكمة أن طالب اللجوء البالغ من العمر 41 عاما - والذي يستخدم كرسيا متحركا- استعر غضبا على الموظفين في مكتب النائب، جنوبي بورتسموث بعد أن أخبروه بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء آخر للمساعدة في تقديم طلب اللجوء الخاص به.

غير أن حضوره المستمر وأسلوبه "العدواني" تركا عضو البرلمان العمالي وموظفاته خائفات، حسبما استمعت إليه المحكمة.

وقالت الصحيفة أن مورغان اضطر لمغادرة حملته الانتخابية يوم الثلاثاء لحضور جلسة المحكمة.  

وأثناء تقديم الأدلة، ألمح وزير الظل للسكك الحديدية إلى أن الهجمات على أعضاء البرلمان مثل جو كوكس وديفيد أميس دفعته إلى الخوف من "استمرار وجود أحمد" خارج مكتبه.

كما أخبرت موظفاته المحكمة أنهن كن يشعرن "بقلق بالغ" عند القدوم إلى العمل.

كما استمعت المحكمة إلى أن الموظفين سعوا للمساعدة خلال الاجتماعات، على الرغم من أن أحمد لم يكن يتحدث الإنجليزية إلا بالكاد، ولكن كان ذلك المستوى متدني جدا بموجب إرشادات النائب.

وقالت "الديلي ميل" أن المكتب نصحه بالتوجه لمكتب محاماة في محاولة لمساعدته.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أخبره الموظفون أنهم لم يعد بإمكانهم مساعدته وطلبوا منه عدم الحضور إلى المكتب بعد أن أصبح "غاضبًا للغاية".

 وجاء أحمد إلى المملكة المتحدة عام 2017، وزار المكتب عدة مرات في 2022 لطلب المساعدة فيما يتعلق بطلب اللجوء الخاص به، وعندما عاد في مايو 2023 قيل له الشيء ذاته.

وأصدر تحذير رسمي ضد أحمد يوم الجمعة 3 نوفمبر 2023 من قبل ضابط شرطة بأن وجوده غير مرغوب فيه وأنه يجب عليه المغادرة لكنه لم يفعل، مما أدى إلى اعتقاله لاحقا. 

وعلى الرغم من نفيه التهمة الموجهة إليه وهي المطاردة، تم إدانة أحمد بذلك. 

وبوساطة مترجم، قال أحمد للمحكمة أن لم يرد مضايقة أحد، وأنه أراد المساعدة فقط. 

كما قال: "ما الفائدة من مضايقته؟ أن على كرسي متحرك، تم بتر جزء من ساقي."

"ذهبت إليه حتى يتمكن من مساعدتي، وليس لتخويفه."

ووجد نائب القاضي الأعلى تنوير إكرام أن أحمد لم يكن ينوي مضايقة السيد مورغان ولكنه "كان يجب أن يعرف" أنه كان يزعجه.

قال: لا أشك في أنك بحاجة إلى مساعدة، أرى حالك الآن، لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا لك شيئًا.

"لم يتمكنوا من التعامل مع وضع الهجرة الخاص بك، قاموا بإرسال إشارة إلى مكتب استشارات المواطنين واقترحوا عليك رؤية محامٍ."

وشرح القاضي له بأنه تمشى عند مكتب الدائرة الانتخابية لأكثر من مرة، وقدم ضابط لتحذيره من العودة، إلا أنه عاد، مما أثار خوف النائب ومن في دائرته. 

ومن المقرر أن يصدر الحكم على أحمد، الذي يعيش الآن في ليفربول، في وقت لاحق.

 

السابق استطلاع جديد يظهر أن الشباب البريطاني لا يؤمن بأن إسرائيل لها مكان في العالم
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: منع المسلمة فايزة شاهين من الترشح لدعمها فلسطين