عرب لندن 

 

نقلت صحيفة الغارديان عن مدرسة "ذا بريوري" الابتدائية في وينزبري، بالقرب من والسال، المعاناة التي تعيشها المدرسة لتوفير وجبات طعام كافية للأطفال حتى يتمكنوا من التركيز في الحصص، بحسب ما قالته  إيلين ديكنسون، مديرة أعمال المدرسة التي تشرف على المجموعة.

كما قالت ديكنسون على وجه الخصوص: "البطن الممتلئ يعني أنه يمكنهم التركيز بشكل أفضل أثناء الدروس."

وتعد هذه المنطقة من ويست ميدلاندز، واحدة من أكثر المناطق حرمانا في إنجلترا، حيث ينتشر الفقر. 

إذا لم يكن المعلمون والموظفون متواجدين لتزويد الطلاب بوجبة إفطار جيدة، فإنهم يعلمون أن الكثير منهم سيصلون ببطون فارغة، ومن ثم لن يتمكنوا من التركيز في الفصل.

كما أكدت ديكنسون "إنه أمر مهم للغاية".

"ترى الفرق الذي يحدثه في السلوك كل يوم. إن البطن الممتلئ يعني أنه يمكنهم التركيز بشكل أفضل أثناء الدروس وبقية اليوم."

وبالنسبة للطلاب الذين يصلون مبكرا، بسبب العمل المبكر لوالديهم، قالت ديكنسون أنهم يتأكدون من إتاحة الأطباق المليئة بالخبز المحمص بالزبدة والكعك على كل طاولة.

وتقول ليزلي ميليا، قائدة نادي الإفطار بالمدرسة، إنها أيضًا فرصة لمساعدة الأطفال الأقل ثقة على الاستقرار. 

كما يوجد بحسب ميليا "نادي رعاية" خاص لمجموعة صغيرة تحتاج إلى مساعدة واهتمام إضافيين مع وجبتهم الأولى في اليوم.

 وطوال الصباح، بالنسبة لأولئك الذين يصلون متأخرين، هناك المزيد من أطباق الخبز والكعك المتبقية خارج مكتب المدرسة، والتي يتم تشجيع الموظفين على تناولها.

وأعربت إدارة المدرسة عن سعادتها بأن إحدى التعهدات الكبرى لحزب العمال في بيانه للانتخابات العامة المقبلة هي توفير "نوادي إفطار مجانية" في كل مدرسة ابتدائية في إنجلترا، أي ليس المناطق الأكثر حرمانا فقط. 

تعد سياسة نادي الإفطار للحزب، والتي تبلغ تكلفتها 365 مليون جنيه إسترليني سنويًا، واحدة من أفكار حزب العمال الأكبر والأكثر جرأة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، تطرح أسئلة حقيقية حول الكيفية التي سيتمكن بها حزب العمال من إنجاح هذه السياسة، ومن سيشارك، وما إذا كانت هذه السياسة سوف ترقى إلى مستوى أهدافه. 

وكشفت تقارير حديثة النقاب عن أن مخصصات الوجبات المدرسية المجانية ليست كافية للطلاب من أوساط منخفضة الدخل، لشراء وجبات غذاء مدرسية صحية.

وشملت الدراسة، التي قدمت في المؤتمر الأوروبي للسمنة  (ECO)، 42 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما في سبع مدارس في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

تم تزويد الطلاب بميزانية يومية تعادل بدل الوجبة المدرسية المجانية في مدرستهم، والتي كانت تتراوح بين 2.15 جنيهًا إسترلينيًا و2.70 جنيهًا إسترلينيًا. واحتفظ التلاميذ بمذكرات طعام تحتوي على تفاصيل ما اشتروه ونوعية الطعام، وما إذا كانوا يشعرون بالشبع لبقية اليوم الدراسي.

وخلص الباحثون، حسب الدراسة، إلى أن البدل يعني أن الطلاب يقتصرون بشكل أساسي على صفقات الوجبات، على الرغم من حقيقة أن العناصر غير المرتبطة بالوجبات ربما كانت أكثر صحة ولكنها أكثر تكلفة.ووجدوا أيضًا أن الطلاب شعروا بالضغط لاتخاذ قرارات سريعة ربما لم تكن الأكثر صحة بسبب محدودية الوقت المتاح لهم أثناء فترة الاستراحة.

أما في أبريل، أعلن عمدة لندن صادق خان، عن تعهد تاريخي لتقديم وجبات مدرسية مجانية لجميع الأطفال في المدارس الابتدائية في لندن لفترة تزيد عن أربع سنوات في حال إعادة انتخابه كعمدة، مما يمثل مركزا هاماً في برنامجه الانتخابي للعام 2024.وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" بدأت هذه المبادرة كإجراء طارئ قام به خان في سبتمبر الماضي لمساعدة الأسر على التغلب على أزمة تكلفة المعيشة، حيث قدم وجبات مجانية لجميع طلاب المدارس الابتدائية في لندن، بغض النظر عن وضعهم المالي.

 

السابق الأرصاد الجوية البريطانية: "الطقس الدافئ لن يعود حتى نهاية يونيو"
التالي الحكم على سائق حافلة اعتدى على فتاة بقيت نائمة لآخر محطة توقف