عرب لندن - لندن
أفاد تقرير تدني مستوى المعيشة في بريطانيا منذ تقلد حزب المحافظين حكم البلاد.
ومنذ عام 2010، يحكم المحافظون البلاد، وهي فترة تأثرت على فترات بأزمات مالية محلية ودولية.
وبحسب ما نقلته بلومبيرغ، تأثرت الأحوال المالية العامة بسلسلة من الهزات، منها أن النمو الذي كان متوقعا للدخل الحقيقي للأسر منذ تلك الفترة وحتى 2023، كان من المفترض أن يكون بواقع 30%، إلا أن الدخل الحقيقي المتاح نما بواقع 5.9% فقط.
أما خلال الدورة البرلمانية الأخيرة، شهدت الأسر البريطانية هزة حقيقية، حيث تراجع مستوى المعيشة بواقع 7%.
كما شهدت بريطانيا دونا عن بقية دول العالم المتقدم، أسوأ معدلات التضخم، متأثرة بعدة عوامل منها البريكست والخطط التي وصفت "بالكارثية" والتي نفذتها ليز تراس خلال فترة ولايتها القصيرة.
وبحسب نتائج تحليل أجرته مؤسسة "ريزولوشن فاونديشن" في يناير، فإن الأسرة البريطانية العادية تتلقى دخلا سنويا يبلغ 20,044 جنيها إسترلينيا، ويشمل هذا الرقم جميع ما تم احتسابه لمقارنته مع التضخم.
وعند مقارنته مع الشعوب الأخرى، نجد أن الأسرة الفرنسية العادية تعد أكثر ثراء بنسبة 11% والأسرة الألمانية بنسبة 27% والأسرة الأمريكية بنسبة 64%.
من جانب مواز، تراجع تضخم أسعار التجزئة إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021 بعد أن خفض تجارها أسعار المشتريات الكبيرة مثل الأثاث وأجهزة التلفزيون، حيث تفرض الأسر قيودًا مشددة على الإنفاق وسط ضغوط تكلفة المعيشة وسوء الأحوال الجوية.
وارتفعت الأسعار بمعدل سنوي قدره 0.6٪ في مايو، بانخفاض من 0.8٪ في أبريل - وهي أبطأ وتيرة منذ نوفمبر 2021 - وفقًا لأحدث بيانات من الهيئة التجارية لاتحاد التجزئة البريطاني (BRC) وشركة أبحاث السوق NielsenIQ.
وجاء هذا الانخفاض بسبب أسعار المواد غير الغذائية، التي انخفضت بمعدل سنوي قدره 0.8٪ في مايو، وهو الشهر الثاني على التوالي من الانكماش، وهو ما يمثل أكبر انخفاض على مستوى الرفوف منذ عام 2021.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 3.2% مقارنة مع 3.4% في الشهر السابق، مدفوعة بانخفاض أسعار المواد الغذائية الطازجة على الرغم من المخاوف بشأن الإنتاج خلال فصل الربيع البارد الرطب.