عرب لندن
كشفت دراسة جديدة أن ما يقرب من 450 عضوًا في البرلمان قد تم الكشف عن معلوماتهم الشخصية على شبكة الإنترنت المظلمة.
وبينت الدراسة التي أجرتها شركة Proton بالشراكة مع Constella Intelligence، أن أكثر من ثلثي النواب قد تعرضوا لاختراقات أو انتهاكات لخدمات الطرف الثالث التي قاموا بالتسجيل فيها باستخدام بريدهم الإلكتروني البرلماني.
ومن بين أعضاء البرلمان المتأثرين وزراء في الحكومة وأعضاء في المعارضة الأمامية بالإضافة إلى أعضاء في اللجان التي تعتني بالأمن السيبراني في المملكة المتحدة، وفق ما نشرته إندبندنت "The Independent".
إلى جانب الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالنواب بمجموع وصل إلى 2110 مرة على شبكة الإنترنت المظلمة، مع تعرض النائب الأكثر استهدافًا لما يصل إلى 30 انتهاكًا، حسبما وجدت الدراسة. كما تم الكشف أيضًا عن حوالي 216 كلمة مرور مرتبطة بحسابات النواب المخترقة، وقال الباحثون إن هذا قد يشكل مشكلة أمنية قومية خطيرة.
وإذا ما أعاد أحد أعضاء البرلمان استخدام إحدى كلمات المرور المكشوفة هذه لحماية حساب بريده الإلكتروني الرسمي، فقد يعرض ذلك حسابه للخطر أيضاً.
فضلاً عن تسريب ملفات أعضاء البرلمان الشخصية، إذ تم تسريب ملفاتهم على Instagram 16 مرة، وملفاتهم الشخصية على LinkedIn 117 مرة، وحسابات Twitter 21 مرة، وحسابات Facebook 21 مرة.
ويمكن إختراق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما فيسبوك، المخترقون من الوصول إلى البيانات الشخصية، بما في ذلك عنوان المنزل ورقم الهاتف المحمول وتفاصيل الحساب المصرفي وجهات الاتصال، بالإضافة إلى الوصول إلى البيانات الصوتية والصور.
وبهذا الصدد وجدت الدراسة أن أعضاء البرلمان البريطاني أظهروا أمانًا أسوأ للحسابات من نظرائهم الأوروبيين والفرنسيين. وبحسب الأرقام، أقل من نصف أعضاء البرلمان الأوروبي (44%) تم الكشف عن معلوماتهم الشخصية على شبكة الإنترنت المظلمة، و18% فقط من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين.
وغالبًا ما ينفذ المجرمون ما يُعرف باسم "هجوم حشو بيانات الاعتماد"، عن طريق إدخال الآلاف من كلمات المرور وعناوين البريد الإلكتروني المسروقة عبر منصات مختلفة، واستغلال حقيقة أن نسبة كبيرة من الأشخاص يعيدون استخدام كلمات المرور بشكل متكرر.
وفي السياق قال رئيس قسم أمن الحسابات في شركة Proton، إيمون ماغواير: “في المشهد الرقمي اليوم، تعد ممارسات الأمن السيبراني القوية أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يشغلون مناصب السلطة،إذ يمكن أن تؤدي كلمة مرور واحدة مسربة إلى انتهاكات خطيرة للأمن القومي، نظرًا لإمكانية الوصول التي يمتلكها النواب".
ودعا ماغواير الحكومة الجديدة بعد الانتخابات العامة إلى تبني ممارسات أفضل للأمن السيبراني وحث النواب على اتخاذ تدابير للحفاظ على أمن الحسابات.