عرب لندن

أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك عن إجراء انتخابات عامة في الرابع من يوليو، ما يتيح لنحو 48 مليون شخص فرصة الذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخاب حكومة جديدة لأول مرة منذ عام 2019، عندما فاز حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون بأغلبية ساحقة بلغت 80 مقعدًا.

وبصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة، سيتعين عليهم التوجه إلى قصر باكنغهام لطلب الإذن من الملك لتشكيل الحكومة الجديدة، وأثار هذا تساؤلات بشأن ما إذا كان الملك وأفراد العائلة المالكة يمكنهم التصويت مثل بقية المواطنين أم لا.

ولكن هل يمكن للملك والعائلة المالكة التصويت في الانتخابات العامة؟

من الناحية الفنية، يمكن للملك ولبقية أفراد العائلة المالكة التصويت لأنه لا يوجد قانون ضد ذلك، ومع ذلك، فقد اختاروا طوعًا عدم القيام بذلك من أجل الحفاظ على الحياد السياسي.

ومن الناحية القانونية، يحق للملك التصويت إذا أراد ذلك ومنعه يتعارض مع المادة الـ39 من ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، ولكن المبادئ التوجيهية للبرلمان تعتبر مشاركة الملك أو أفراد العائلة المالكة في التصويت أمرًا غير دستوري.

كما ينص الموقع الملكي الرسمي على أن رئيس الدولة "يجب أن يظل محايدًا تمامًا فيما يتعلق بالمسائل السياسية" ولا يمكنه الترشح للانتخابات أو التصويت، بحسب صحيفة ميترو "Metro".

وفي حديثها عن الملكة إليزابيث الثانية في عام 2021، قالت المؤرخة سارة جريستوود لبي بي سي: “منذ توليها العرش الملكي، كانت سياسة الملكة هي البقاء بعيداً عن النزاعات السياسية”. وعلى الرغم من أن الملك تشارلز كان أكثر انخراطًا في السياسة من والدته، فمن المتوقع أن يتبع نهجها في الحياد.

جدير بالذكر أنه يمكن لأعضاء مجلس اللوردات التصويت في الانتخابات المحلية والأوروبية، إلا أنهم معفون من التصويت في الانتخابات العامة.

وبعد الانتخابات العامة، يكلف الملك زعيم الحزب السياسي الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويعمل الملك بعد ذلك بصفة وثيق مع رئيس الوزراء الجديد – سواء كان ريشي سوناك أو كير ستارمر – في شؤون الدولة طوال فترة وجودهم في المنصب.

 

 

 

 

 

السابق طفل يتعرض لسكتة دماغية بعد إصابته بجدري الماء!
التالي وفاة طفل بعد سقوطه من مبنى سكني في جنوب شرق لندن