عرب لندن
قضت محكمة بريطانية يوم أمس الأربعاء، بسجن عاملة الحضانة، كيت روغلي، لـ 14 عاماً بعد إدانتها بقتل الطفلة جنيفيف ميهان - المعروفة بلقب "جيجي" - البالغة من العمر تسعة أشهر. جرى ذلك بعد أن تجاهلت روغلي المخاطر "الجادة والواضحة" لتقييد الطفلة ووجهها لأسفل على وسادة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل "Daily Mail" أثناء المحاكمة، وُصف سلوك روغلي (37 عاماً) تجاه الأطفال بأنه "غير متعاطف"، حيث كانت تتحدث عن جنيفيف بأوصاف مثل "مزعجة" و"مغرورة". وأظهرت لقطات CCTV تجاهلها لصراخ الطفلة وحركاتها اليائسة، وهي تكافح للبقاء على قيد الحياة.
وتوفيت جنيفيف نتيجة للاختناق بسبب بيئة النوم غير الآمنة التي وضعتها فيها روغلي، التي عملت في الحضانة لمدة 17 عاماً، لكنها لم تنجب أطفالاً بنفسها. وكشفت التحقيقات أنها حاولت تغطية ما فعلته بادعائها أنها كانت تراقب الأطفال باستمرار.
وعبرت والدة جنيفيف. في المحكمة، عن ألمها؛ لأنها لن تسمع كلمة "ماما" من ابنتها، ولن ترى خطواتها الأولى، وأكدت أنها تشعر "ميتة من الداخل" وتعيش فقط من أجل ابنتيها الأكبر سناً.
وقالت القاضية إلينبوغن لروغلي: "بفعلتك القاسية، حرمتي جنيفيف من المستقبل الذي كان يجب أن تحصل عليه".
خلال المحاكمة، أوضح المدعي بيتر رايت أن موت الطفلة لم يكن نتيجة حادث لا مفر منه، بل كان نتيجة سوء معاملة روغلي. في يوم الحادث، كانت روغلي واحدة من اثنين فقط من العاملين في غرفة الأطفال المزدحمة.
وتوفيت جنيفيف بعد تركها مربوطة على وسادة، ووجهها لأسفل، لمدة ساعة و37 دقيقة. حيث أظهرت لقطات CCTV الطفلة، وهي تبكي وتحاول النجاة، بينما كانت روغلي تتجاهلها.