عرب لندن
رفعت أربع نساء بريطانيات، زعمن تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي على يد أندرو تيت، وهو أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات. حيث قدم محاموهن بأوراق الدعوى المدنية لتيت في منزله برومانيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تيت، الذي كان يعمل سابقاً كلاعب كيك بوكسنغ، ينتظر المحاكمة في بوخارست بتهم الاتجار بالبشر والاغتصاب. وعلى الرغم من ذلك، يواجه احتمال تسليمه إلى المملكة المتحدة حيث يواجه تحقيقات بشأن اتهامات مشابهة.
وتعود الحوادث المزعومة التي يناقشها القضاء إلى عام 2013، حيث كانوا النساء يعملن تحت قيادة تيت، وزعمن أنهن تعرضن للاعتداءات الجنسية خلال ذلك الوقت.
وفي أعقاب تقديم النساء الثلاث لشكاويهن في عامي 2014 و2015 لشرطة هيرتفوردشاير، تم اعتقال أندرو تيت واستجوابه بشأن الجرائم المزعومة. ومع ذلك، بعد عامين من التحقيق، قررت النيابة العامة في عام 2018 عدم توجيه أي اتهامات رسمية في القضية.
بالطبع، رفض تيت بقوة هذه الاتهامات، مهددًا بمقاضاة النساء بتهمة التشهير. ولكن، في خطوة مفاجئة، قدم أربع نساء آخريات يوم الأربعاء أوراقًا قانونية، مع اعتمادهن على تمويل خارجي لدعم قضيتهن القانونية.
وقال متحدث باسم فريق المحامين للنساء في شركة McCue Jury and Partners إن هدفهن هو أن تنظر المحكمة في القضية التي تقول إن السيد تيت اغتصبهن، وأيضًا يطالبن بتعويضات.
وأضاف المتحدث: “إن العمل المدني هو الخيار الأخير للنساء للوصول إلى العدالة بعد أن خذلهن النظام القانوني. يجب على تيت، الذي حقق ثروة من أعمال تجارية مثل منصته Real World، أن يستخدم بعض هذه الثروة لتعويض الضحايا المزعومين.”
وأوضح المتحدث أن النساء قد بدأن حملة تمويل جماعي لتمويل المرحلة الأولية من الإجراءات القانونية، حيث جمعن أكثر من 39 ألف جنيه إسترليني بهدف قدره 50 ألف جنيه إسترليني.
وفي عام 2017، انتقل أندرو تيت، الذي وُلِدَ في واشنطن العاصمة، ونشأ في لوتون، إلى رومانيا. ورغم بلوغه الـ 37 عامًا، والذي وصف نفسه بأنه "ملك الذكورة السامة"، وبحصوله على عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت، إلا أنه أصبح قيد التحقيق منذ أشهر بسبب اتهامات بتجنيد شابات وإجبارهن على إنتاج محتوى إباحي على الإنترنت.
وفي الشهر الماضي، قررت محكمة في بوخارست أن هناك أدلة كافية لإحالة القضية إلى المحاكمة، ولكن لم يتم تحديد موعد لبدء الإجراءات.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه تيت تحقيقًا آخر من قبل شرطة بيدفوردشير فيما يتعلق باتهامات الاغتصاب والاتجار بالبشر، والتي تعود إلى عام 2012، وتشمل أيضًا شقيقه تريستان البالغ من العمر 35 عامًا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت السلطات الرومانية موافقتها على طلب التسليم. ومع ذلك، سيتعين على شرطة بيدفوردشير الانتظار حتى تنتهي الإجراءات القانونية في بوخارست قبل إعادة عائلة تيت إلى المملكة المتحدة.