عرب لندن
تستعد الحكومة البريطانية لطرد الملحق العسكري الروسي، مكسيم إلوفيك، بعد أن عرفه وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي بأنه جاسوس.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" من المقرر طرد إلوفيك، العقيد في الجيش الروسي، من المملكة المتحدة كجزء من العقوبات التي فرضها كليفرلي رداً على تزايد النشاط الروسي "الخبيث" في جميع أنحاء بريطانيا وأوروبا.
وأعلن كليفرلي أيضًا أن العديد من العقارات المملوكة لروس، والتي يشتبه في استخدامها كقواعد تجسس ستفقد وضعها الدبلوماسي وستكون هناك قيود على التأشيرة على الدبلوماسيين الروس من شأنها أن تحدد الوقت الذي يُسمح لهم فيه بالبقاء في المملكة المتحدة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد وقوع حريق متعمد في شركة مرتبطة بأوكرانيا في شرق لندن، حيث تشتبه السلطات في أنه نُفِّذ بتوجيهات من الكرملين. تم توجيه الاتهام في هذا الحادث إلى خمسة أشخاص.
ويعتبر هذا الهجوم جزءًا من مؤامرة يُشتبه في تورط مجموعة فاغنر الروسية، والتي تُعتبر لها صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار كليفرلي إلى قضايا ستة بلغاريين متهمين بالانضمام إلى شبكة تجسس روسية تنشط في المملكة المتحدة.
وأكد كليفرلي أن العقوبات تهدف إلى توضيح لروسيا أن المملكة المتحدة "لن تتسامح مع هذه التصعيدات الواضحة" وتهدف إلى "استهداف وتفكيك جمع المعلومات الاستخباراتية الروسية". وطُرِد الملحق العسكري كضابط استخبارات عسكرية غير معلن عنه.
وهذه الحالة هي أول حالة طرد دبلوماسي منذ طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا في عام 2018، عقب تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
العقيد إيلوفيك، الذي يعمل في بريطانيا منذ أكثر من عقد، كان يشارك بانتظام في الفعاليات ممثلاً لمصالح الجيش الروسي. في حفل استقبال في 12 يونيو الماضي بمناسبة يوم روسيا، كان يتحدث إلى الضيوف في مقر سفير روسيا في كينسينجتون بالاس.
وتشمل الأماكن التي ستفقد وضعها الدبلوماسي عدة ممتلكات، مثل منتجع Seacox Heath الفخم في هوكهيرست، ساسكس، والمقر التجاري والدفاعي للسفارة في هايغيت، شمال لندن.
وأشار كليفرلي إلى وجود نمط متصاعد من الأنشطة الخبيثة الروسية عبر أوروبا، بما في ذلك التخريب والتجسس والهجمات الإلكترونية وانتهاكات الأجواء وتشويش نظام تحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية.
ومن المتوقع أن يتهم الكرملين المملكة المتحدة بـ "روسوفوبيا" بسبب العقوبات، ولكن كليفرلي أكد أنه لن يتم خداع الشعب البريطاني والحكومة البريطانية. وستراقب الحكومة عن كثب استجابة روسيا وما إذا كانت تسعى لتصعيد الوضع.