محاولات اللاجئين في دبلن لإنشاء مخيم جديد تواجه الرفض من السكان المحليين!
عرب لندن
حاول ليلة أمس عددًا من اللاجئين في أيرلندا الشمالية إقامة مخيمات جديدة في مناطق دبلن، بعدما أخلت الحكومة الأيرلندية مخيمهم السابق المعروف بـ "مدينة الخيام"، ونقلتهم إلى مناطق إقامة بديلة، فيما طُردوا من قبل السكان المحليين.
بحسب صحيفة ديلي ميل "Daily Mail"، اتجه اللاجئون في ساعات الصباح الباكر إلى منطقتي الجدار الشرقي ورينغسيند في دبلن، وشوهدت عدة خيام منصوبة بالقرب من جسر إيست لينك بعد عملية القناة.
وشوهد ستة أشخاص يحاولون نصب خيام في حديقة رينغسند، بحسب تصريحات للسكان المحليين ومصادر الأمنية لصحيفة ميل، لكن طُلب منهم مغادرة المكان قبل أن يتصعد الأمر ورداً على الطلب غادر اللاجئون الموقع.
بهذا الصدد أكدت مصادر أمنية على مراقبتها للوضع وعدم وقوع أي شجار بين السكان المحليين واللاجئين، لكن وضع أحدهم خيمة حمراء ممزقة عند مدخل متنزه رينجسيند، وهي من ذات نوع الخيام التي يتم توزيعها على اللاجئين من قبل المنظمات والهيئات الحكومية.
وتعليقًا على ذلك ، قالت جينيفر وايتمور، السياسية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "إن فشل الحكومة في التعامل مع هذه القضية لا يسبب صعوبات كبيرة لطالبي اللجوء والمجتمعات فحسب، بل من الواضح أن هناك أيضًا مخاطر تتعلق بسلامتهم".
وأضافت وايتمور: "من غير المقبول أن تستمر الحكومة في وضع طالبي اللجوء في وضع ضعيف للغاية من خلال رفض تزويدهم بالدعم والإقامة اللازمة."
فيما قال هاريس أمس إنه لن يقبل ولا حكومته بإقامة مخيمات في المدينة، وردا على سؤال عما إذا كانت الأماكن العامة ستستمر في إغلاقها بالأسوار، قال هاريس: "إن الاستجابة المتعددة الوكالات تتضمن عددًا من الإجراءات المختلفة التي تحدث".
و"لا يتضمن ذلك إقامة حواجز على المدى الطويل حول أجزاء من مدينتنا، ولكن على المدى القصير يمكن أن يكون ذلك مطلبًا".
ومع ذلك، مع وصول ما يقرب من 100 طالب لجوء كل يوم، والنقص المستمر في أماكن الإقامة، فمن المرجح أن تتكرر مشاهد مماثلة.
وبدورها أكدت إدارة الإدماج أن الخيام وغيرها من الأساسيات الضرورية التي يتم توفيرها للاجئين الذين ليس لديهم عروض إقامة، تُقدم من خلال عدد من الجمعيات الخيرية مثل: Mendicity، Capuchin Day Centre، Tiglin، Crosscare.
وقالت وايتمور بهذا الصدد إنه من "الجنون" أن تقوم الدولة بتمويل الخيام التي يتم توزيعها ثم يتم تدميرها بعد يوم أو يومين، وانتقدت منح اللاجئين الخيام وتركهم دون أن يعرفوا إلى أين يذهبون، كما انتقدت الحكومة لأنها قامت بنقل طالبي اللجوء إلى أجزاء مختلفة من المدينة.
وفي البرلمان، قال نائب زعيم الشين فين، بيرس دوهرتي، إن الحكومة كانت تتأرجح من أزمة إلى أزمة، دون وجود استراتيجية متماسكة بشأن اللاجئين، ويرى أنه من الممكن مواجهة وضع مماثل مع نصب 100 خيمة أخرى بجوار القناة أو في الواقع في أي مكان آخر في جميع أنحاء المدينة في أي وقت.