عرب لندن 

عانت الطفلة البريطانية تيا غوردون، (11 عاماً) من الصداع النصفي والقيء لأكثر من ثلاث سنوات قبل أن تشخص حالتها بالشكل الصحيح. قُدِّمَت الرعاية الطبية لغوردون، والتي شُخِّصَت بأمراض الغثيان والصداع النصفي حوالي 30 مرة قبل أن يُخبرها الأطباء بأن لديها ورماً في المخ.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تيا غوردون، من نورثهامبتون، اضطرت في النهاية إلى الدخول إلى المستشفى كحالة طارئة، على الرغم من الرحلات السابقة إلى أطباء العامة وقسم الطوارئ والمكالمات إلى خدمة الصحة الوطنية "NHS".

والدة تيا الصيدلانية، إيموجين داربي، طلبت المساعدة على مدى ثلاث سنوات بشأن صداع تيا والقيء، قبل أن يُخبرها الأطباء أنه يجب عليها الانتظار لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر للحصول على فحص بالرنين المغناطيسي.

قالت السيدة داربي: "قيل لي إن تيا تعاني من أمراض في المعدة والصداع النصفي. كان أول ما قيل لي، لأنه كان الصيف، أنها تحتاج فقط إلى شرب المزيد من الماء، وبعد سنة تقريبا، شُخِّصَت بالصداع النصفي، وأُعْطِيَت باراسيتامول لذلك، وتشخيصها النهائي في يناير 2024 من قسم طب الأطفال كان صداعًا نصفيًا مع القيء".

وأضافت: "على مدى أكثر من ثلاث سنوات، أخذت تيا إلى الأطباء، ورُفضت إجراءات الرنين المغناطيسي لها، ورُفضت رؤيتها من قبل طوارئ طب الأطفال، اتصلت بالرقم 111، ذهبت إلى قسم الطوارئ، تم تغيير نظارتها أربع مرات، أُعْطِيَت دواء وكان لديها استشاري، لكن انتهت الأمر إلى أن تصبح غير قادرة على المشي للحصول على الرعاية التي تحتاجها."

وأشارت السيدة داربي إلى أنها لاحظت أعراض تيا لأول مرة خلال إغلاقات جائحة كورونا في مارس 2020 عندما بدأت تيا في القيء.

ويذكر أنه وبعد أن بدأت تيا تعاني صعوبات أكبر في المشي، نُظِّم الفحص بشكل عاجل، وتبين أنها تعاني ورماً في المخ بقطر 3.5 سم.

وبعد إجراء الجراحة، تمكن الأطباء من إزالة 96 في المئة من الورم، ومنذ ذلك الحين، تتلقى تيا العلاج اللازم، وتخضع لجلسات العلاج الطبيعي.

وفي تعليقها على القصة، قالت داربي: "آمل أن تكون قصتنا عبرة للجميع، وأن يتم التركيز على ضمان توفير رعاية صحية مناسبة وفحوصات دقيقة للأطفال".

وبدوره أعرب كاميرون ميلر، مدير الشؤون الخارجية والاستراتيجية في جمعية ورم المخ، عن تمنياته بالشفاء العاجل لتيا وشكره لإيموجين على مشاركة قصتها، مؤكدًا أهمية وجود استراتيجية وطنية لمعالجة حالات ورم المخ بشكل أسرع وأكثر فعالية.

 

 

 

 

 

 

 

السابق بعد ظهور"الكوفية" في حفل افتتاح "يوروفيجن".. المنظمون "يأسفون" باعتبارها رمز تأييد لفلسطين!
التالي نقاشات محتدمة في مجلس العموم حول أزمة رفح... والعمال يدعون لحظر تصدير الأسلحة!