عرب لندن
أكدت تقارير من مصادر داخلية لصحيفة التليغراف "Telegraph" أن الصين قد نفذت عملية اختراق استهدفت فيه وزارة الدفاع البريطانية. وفقًا لهذه التقارير، نجح القراصنة في اختراق نظام الوزارة والوصول إلى معلومات حساسة تتضمن تفاصيل عن الرواتب والحسابات المصرفية، بالإضافة إلى بعض العناوين الشخصية للضباط العسكريين النشطين والاحتياطيين والقدامى.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الاختراق الإلكتروني تم في الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى إطلاق تحقيق داخلي في الوزارة لمعرفة كيفية تسلل القراصنة إلى أنظمتها والحصول على هذه المعلومات الحساسة. ورغم أن الوزارة لم تؤكد رسميًا أي دولة كانت وراء هذا الهجوم، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الصين هي من تقف وراءه.
وتأتي هذه الحادثة بعد أن تم استهداف الحكومة البريطانية من قبل قراصنة مدعومين من الصين في السابق، حيث استهدفوا حينها لجنة الانتخابات، وحصلوا على سجلات التصويت لملايين الأشخاص. وما زاد قلق السلطات هو أن هذا الهجوم الأخير استمر لفترة طويلة دون اكتشافه، حيث كان القراصنة قادرين على الوصول إلى أنظمة الوزارة لأكثر من عام.
ويُعتقد أن حوالي 2000 شخص تأثروا بالفعل بالاختراق، على الرغم من أن هذا العدد قد يكون أقل بكثير من العدد الفعلي للأشخاص الذين تم التلاعب ببياناتهم. وقد أشارت التقارير إلى أن الهجوم استهدف نظام الرواتب الذي يديره مقاول خارجي للوزارة، مما أثار تساؤلات حول مدى أمان البنية التحتية التكنولوجية للحكومة البريطانية.
وتعمل الحكومة البريطانية الآن على فهم حجم التسريب وتقييم الأضرار الناجمة عنه، كما تسعى إلى تقديم الدعم والإرشاد للأشخاص المتضررين من هذا الهجوم.