عرب لندن
تعرض رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، لموقف محرج عندما رُفِض من مركز التصويت المحلي؛ بسبب نسيانه لإحضار بطاقة هوية صالحة.
وفقًا لتقرير أولي من شبكة سكاي نيوز "Sky News" اضطر جونسون إلى العودة في وقت لاحق بعدما أحضر الهوية الضرورية للسماح له بالتصويت في جنوب أكسفوردشير، حيث كان الناخبون يصوتون لاختيار مفوض الشرطة والجريمة.
ويأتي هذا الحادث في إطار تغييرات جديدة في قواعد التصويت أدخلتها حكومة جونسون في عام 2022، الذي يتطلب الآن من الناخبين إظهار بطاقة هوية تحمل صورتهم للتصويت.
ودخل هذا التغيير حيز التنفيذ العام الماضي، مع الانتخابات المحلية في مايو 2023، وهي المرة الأولى التي يحتاج فيها الناخبون إلى إبراز بطاقة الهوية التي تحتوي على صور واضحة لهم.
وقد أثارت هذه القواعد الجديدة الكثير من الجدل، حيث أعلنت اللجنة الانتخابية أن حوالي 14 ألف شخص لم يتمكنوا من التصويت في الانتخابات المحلية العام الماضي في إنجلترا؛ بسبب عدم قدرتهم على تقديم الهوية المناسبة.
وبالرغم من التحديات التي واجهها بوريس جونسون في المركز الانتخابي، إلا أنه لم يكن الوحيد الذي واجه صعوبات.
وفي سياق متصل، قال النائب المحافظ توم هنت "إن مرض عسر القراءة الذي يعانيه تسبب في فقدان جواز سفره، وكان عليه ترتيب تصويت طارئ بالوكالة".
وردا على سؤال حول المشكلات التي أُبْلِغ عنها بشأن هوية الناخب، قال وزير النقل مارك هاربر، "إنه لا بد أن يكون هناك عدد صغير من المشكلات عندما يكون لديك ملايين من الأشخاص يصوتون".
ومع ذلك، قال إنه يعتقد أن "معظم الناخبين وجدوا أنه من السهل تمامًا التصويت ببطاقة الهوية اللازمة في جميع أنحاء البلاد".
وردا على سؤال حول رفض جونسون، قال وزير أيرلندا الشمالية كريس هيتون هاريس، الذي شغل منصب كبير مسؤوليه، لراديو بي بي سي: "باعتباري شخصا يعرف بوريس جيدا، لا أستطيع أن أقول إن ذلك يفاجئني تماما... أعرف ذلك".
وأضاف: "بعد ذلك عاد جونسون ببساطة إلى منزله، وأحضر بطاقة هويته، وعاد إلى مركز الاقتراع، وصوت لصالح حزب المحافظين".
وقالت اللجنة الانتخابية إن "معظم الناخبين الذين أرادوا التصويت تمكنوا من القيام بذلك"، على الرغم من متطلبات إثبات هوية الناخب.