عرب لندن
أثارت وزيرة التجارة والأعمال الحالية، ووزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك، الجدل بين الخبراء والمجتمع التربوي حول تأثير المراحيض المحايدة جنسيًا على صحة الفتيات في المدارس.
حيث ادعت بادينوك أن الفتيات اللاتي لم يتمكن من الوصول إلى المراحيض المخصصة للجنسين، أصبن بعدوى الجهاز البولي "UTI"؛ لأنهن لم يرغبن في استخدام المراحيض المصممة للفتيان أو المراحيض المحايدة جنسيًا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أطلقت بادينوك دعوة للمساهمة، وطلب من الناس الإبلاغ عن الهيئات العامة التي تفشل في توفير مساحات أحادية الجنس أو لديها سياسات لا تتوافق مع قانون المساواة. ويذكر أن بادينوك لم تذكر اسم المدرسة أو تدعم ادعاءاتها بشكل أكبر.
وقالت بادينوك: "فلنأخذ مثالًا على مدرسة تضم مراحيض محايدة جنسيًا، حيث لا تشعر الفتيات الصغيرات بالراحة في استخدام هذه المراحيض. كانوا معتادين على استخدام المراحيض التي كانت مخصصة للذكور عندما كانوا صغارًا، ولذلك تجنبوا استخدام المراحيض في المدرسة، مما أدى إلى إصابتهم بالتهابات المسالك البولية".
وأكدت بادينوك على أن "هذا الأمر فظيع"، معتبرة أن المدرسة قد اعتقدت أن الطلاب كانوا يتبعون التوجيهات، نظرًا لتحليلات السياسات التي أجرتها منظمة غير ملتزمة بقوانين المساواة.
وأوضحت أن دعوة الحكومة للإبلاغ عن المؤسسات ليست مسعى لـ "إخراج الناس"، بل هدفها "مساعدة الناس على القيام بعمل أفضل".
وفيما يتعلق بطلب الدليل على ادعاء التهاب المسالك البولية، أشار مكتب بادينوك لاحقًا إلى رسالة أرسلها أحد أعضاء البرلمان المحافظين العام الماضي، حيث زعم أن المراحيض المحايدة جنسيًا في مدرسة ثانوية في والسال كانت مسؤولة عن تعرض فتاة واحدة لالتهاب المسالك البولية.
ومن جانبها، ردت الأكاديمية على الادعاءات، مؤكدة أن المراحيض التقليدية لا تزال متاحة في مكان قريب، وأن المرافق الجديدة صُمِّمَت بناءً على تعليقات الطلاب لتحسين سلامتهم.
وأوضحت أن الطلاب أبدوا شعورا بالأمان أكبر مع المرافق الجديدة، حيث تعرض بعضهم للتنمر في المراحيض التقليدية.
ومن ناحية أخرى، أشارت الكلية الملكية لطب الأطفال والكلية الملكية للأطباء العامين إلى عدم وجود بيانات تثبت صحة الارتباط بين المراحيض المحايدة جنسياً والتهابات المسالك البولية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت أحدث بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن هناك عددًا أقل من الفتيات الأصغر سنًا اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالتهابات المسالك البولية.
وفي الفترة 2019-20، تم تشخيص 1627 حالة أولية بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا، وانخفضت إلى 1511 في الفترة 2022-2023.