عرب لندن 

تعمل الحكومة البريطانية على التصدي لزيادة جرائم الطعن في لندن وتعزيز الأمن العام بشكل أكبر، مع تفاعل واسع النطاق عقب آخر حادثة طعن بالسيف في حي هاينولت شمال شرق العاصمة. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" رفض صادق خان دعم الدعوات التي تطالب بتزويد كل ضابط شرطة أمامي بمسدس الصاعق الكهربائي "تايزر"، بينما اتهمه وزير الداخلية جيمس كليفيرلي، بالفشل في التصدي لجرائم الطعن.

وتأتي هذه المطالبات بعد قتل طالب يبلغ من العمر 14 عامًا، بينما أصيب أربعة آخرون في هجوم بالسيف في هاينولت شمال شرق لندن يوم الثلاثاء الماضي. حيث استخدم ضباط الشرطة مسدس تايزر للتغلب على المشتبه به.

ومع ذلك، رفض عمدة لندن الإدلاء بتصريح بشأن ما إذا كان سيدعم تجهيز كل ضابط شرطة بأسلحة مشابهة غير قاتلة.

في مقال لصحيفة "ذا تليغراف"، اتهم جيمس كليفرلي، وزير الداخلية، حزب العمال بالفشل على المستوى المحلي، وخاصة في لندن. وقال كليفرلي: "صادق يفشل في السيطرة على جرائم الطعن - حيث إنها تنخفض على الصعيد الوطني، ولكن ترتفع في لندن".

في السياق ذاته، أُكِّد أن شرطة متروبوليتان كانت سريعة في استجابتها للحادث في هاينولت، حيث وصلت إلى الموقع في غضون 12 دقيقة، واستخدمت أجهزة الإصابة بالتيار الكهربائي "تايزر" للتصدي للمهاجم.

وفي الوقت نفسه، أعرب رئيس اتحاد شرطة متروبوليتان عن اهتمامه بزيادة استخدام هذه الأجهزة، فيما أكدت المتحدثة باسم صادق خان أن قرار توسيع استخدام "تايزر" يعتمد على الشرطة.

وتأتي تصريحات خان في الوقت الذي تفكر فيه شرطة سكوتلاند يارد في منح المزيد من الضباط الوصول إلى مسدسات تايزر، وفقًا لما صرح به سير مارك رولي، رئيس شرطة لندن.

وأوضح رولي أن حوالي 7,500 ضابط أمامي من أصل تقديري يبلغ 26 ألف ضابط قد خضعوا لتدريب وتجهيزهم بتلك الأجهزة غير القاتلة.

وأوضح رئيس الشرطة لإذاعة LBC أن جميع الضباط مجهزون برذاذ الفلفل، وأن بعضهم دُرِّب على مسدسات تايزر، مشيرًا إلى أنهم يقومون حاليًا بمراجعة ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك وصول أوسع لتلك الأجهزة لدى الضباط.

وبالرغم من أن رولي أكد أنه ليس من الضروري تجهيز جميع 34 ألف ضابط للشرطة بمسدسات تايزر، إلا أنه أقر بأنه قد يحتاج المزيد من الضباط الأماميين لهذه الأجهزة.

ومن ناحية أخرى، تعتبر الحكومة الحالية أن استثماراتها في توظيف الضباط الجدد وتعزيز الأمن المحلي جزءًا من استراتيجيتها للحفاظ على النظام والأمن العام. 

ويشير كليفيرلي إلى أن الحكومة وظفت 20 ألف ضابط جديد منذ عام 2019، مشيراً إلى زيادة الضباط المتواجدين على الخطوط الأمامية لأكثر من 12 ألف ضابط مقارنة بعام 2015.

ومع ذلك، تشير الأرقام والتقارير إلى أن هناك حاجة ملحة إلى مزيد من التدابير الأمنية والتحسينات في استجابة الشرطة للجرائم، خاصة في ظل تزايد حالات العنف والطعن. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق وزيرة بريطانية: "المراحيض المشتركة في المدارس تزيد من التهابات المسالك البولية للفتيات"
التالي عريضة بـ 2000 توقيع تحث جيريمي كوربين على الترشح للانتخابات!