عرب لندن
ارتفعت نسب حوادث الاعتداء على النساء في الصالات الرياضية والمراكز الرياضية بنسبة 40% في بريطانيا، حيث تعرضت نحو 173 امرأة للمضايقة أو الاعتداء والمطاردة في مراكز اللياقة العام الماضي، أي بزيادة 40% عما كانت عليه في عام 2022. ما يشير إلى ارتفاع بأكثر من الثلث خلال عام واحد وفقا للأرقام.
وشكلت المطاردة نصف النسب الواردة في التقرير، في حين شكلت الاعتداءات الجنسية أكثر من الربع، وفقا لبيانات الشرطة التي حصلت عليها، ونشرتها صحيفة ميرور البريطانية “Mirror”.
وسجلت شرطة لندن 92 جريمة في عام 2023، 56 منهم حالة تحرش، و12 حالة اعتداء، و8 مطاردات، وتصدرت القوات في نورثهامبتونشاير وكليفلاند المركز الثاني بمجموع 36 تقريرا في نفس العام.
ووقعت هذه الحوادث في مجموعة من نوادي اللياقة البدنية الشهيرة، بما في ذلك David Lloyd و Pure Gym و Virgin Active و Nuffield Health.
وبعض الصالات الرياضية تعمل طوال فترة الليل دون وجود موظفين دائمين في الموقع، حيث يُعْتَمَد على أنظمة المراقبة عن بعد وأنظمة الاتصال الطارئة، مثل PureGym.
واستجابت فقط نصف قوات الشرطة في إنجلترا من بين 39 قوة للطلبات، لذا فإن العدد الحقيقي للحوادث أعلى. بما في ذلك الحكم الذي صدر على رجل من كامبريدج العام الماضي بالسجن لمدة 18 أسبوعا؛ بسبب اعتدائه الجسدي على امرأة داخل صالة رياضية.
كما كشفت العديد من السيدات في التقرير عن تعرضهن للتحرش خلال تواجدهن في الصالات الرياضية، وهو موقف بات يحدث يومياً، حيث تواجه الصالات الرياضية البريطانية مشكلة كبيرة، ولم تعد تقتصر المشكلة على الصالات، بل وحتى امتدت إلى غرف تغيير الملابس.
وتأتي هذه الأرقام بعد أن تعهدت الشرطة باتخاذ إجراءات صارمة بعد تزايد التقارير عن وقوع اعتداءات جنسية. إذ تعرض حوالي 97% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا للتحرش الجنسي، وفقًا لبحث أجرته منظمة الأمم المتحدة.
وبدورها قالت أندريا سيمون، من تحالف إنهاء العنف ضد المرأة أن للنساء الحق في شغل مساحة بنفس الشروط مثل الرجال، دون خوف من التحرش والاعتداء، ومن المهم أن نستمع إلى النساء، وأن نأخذ تقاريرهن على محمل الجد.