عرب لندن - لندن 

 

في "ظاهرة" غير مسبوقة  كما وصفت في صحيفة "جيروسلم بوست"، تعرض إسرائيلي يدرس في برشلونة إلى استجواب قاس، فور وصوله إلى الأراضي البريطانية الأسبوع الفائت. 

وفي مقدمة تقريرها اقتبست الصحيفة عن الطالب الإسرائيلي نيريا أشوال عبر موقع "والا": "لم أكن أتوقع أن كوني إسرائيليا زرت إسرائيل قبل بضعة أسابيع سيكون بمثابة علامة حمراء تتطلب التشكيك".

وذهب أشوال إلى بريطانيا لقضاء عطلة قصيرة، وفور وصوله لمطار "إيست ميدلاندز" الصغير خارج نوتنغهام يوم الجمعة، تفاجئ باستقبال شرطة مراقبة الحدود له، ليكون أول سؤال موجه له: "هل سبق أن زرت إسرائيل؟". 

وكان جواب أشوال "نعم"، "زرت عائلتي وأصدقائي قبل ثلاثة أسابيع"، لتكون هذه الإجابة كفيلة باتصال ضابط الحدود بـ "مجهول" في تلك المرحلة، وطُلب منه الانتظار حاملا معه جوار سفره. 

وتطلبت الأحداث - بحسب روايته- حضور ثلاث ضباط، وآخران بزي مدني لاصطحابه لغرفة التحقيق. 

وسرعان ما اكتشف أشوال أنه بضيافة وحدة مكافحة الإرهاب "لإجراء محادثة قصيرة"، ولم تكن مغادرة الغرفة خيارا. 

وقال أشوال "لقد بدأوا بطرح الأسئلة المعتادة مرة أخرى: من أنا؟ من أين أتيت؟ لماذا أتيت؟ أين أخطط للبقاء؟ ما الذي أخطط للقيام به بالضبط؟ ولكن بعد ذلك اتخذ الأمر منعطفًا نحو اليسار."

وتابع: "بدأوا يسألون: هل كنت في الجيش؟" هل كنت جندياً مقاتلاً؟ فقلت لهم إنني مصاب بالسكري وأنني لست مقاتلاً بل أعمل في قسم المخابرات." 

وتوارت الأسئلة الجادة، حول تواجده في الميدان، وإذا ما كان له دور في الجيش. وبحسب ما قال كان النفي في تلك المرحلة كافيا. 

في النهاية طلب منه أن يوفر إثباتًا لجميع خططه لعطلة نهاية الأسبوع وتذكرة طيران ذهابًا وإيابًا وحجز مكان الإقامة وتذكرة الحافلة التي يود الذهاب بها إلى لندن”

ولكون هذه الخطوة بمثابة "سياسة جديدة" تجاه الإسرائيليين كما يبدو، تواصل أشوال مع سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، وذكر حادثة مشابهة لناجين من حفل نوفا يوم 7 أكتوبر، التي دُشنت فيها عملية "طوفان الأقصى"، حيث تم اعتقالهما في مطار مانشستر قبل نحو شهر. 

كما عرض أشوال قضيته على وزارة الخارجية الإسرائيلية لأنه على حد قوله، إن كانت هذه "تعليمات/سياسة/أو حتى مبادرة محلية من قبل ضباط مراقبة الحدود لاعتقال واستجواب أي إسرائيلي" الذي يترك الخدمة العسكرية أو الإسرائيلي الذي زار إسرائيل مؤخراً، فإنها ظاهرة "مزعجة". 

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية لموقع

 "Walla"، في إشارة إلى القضية، أن "ضباط مراقبة الحدود لدينا يعملون دائمًا بشكل احترافي ولا يميزون ضد أي مسافر على أساس بلده الأصلي أو عرقه".

وأضاف: "أولويتنا هي تمكين حدود آمنة ومأمونة، وسيقوم ضباط مراقبة الحدود بإجراء الفحوصات التي تعتبر ضرورية لتحقيق ذلك".

 

 

السابق بريطانيا تسجل ارتفاعا ملحوظا في حوادث الاعتداء على النساء في النوادي الرياضية
التالي عائلة بريطانية تعثر على حشرة جراد ضخمة في كيس سلطة من "Aldi”