عرب لندن
أصدرت محكمة بريطانية حكما بالسجن على ممرض، بعد أن سرق أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني من المرضى المسنين والضعفاء.
وقالت الشرطة إن كلفن راماستا أساء استغلال منصبه أثناء عمله في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، فيما اعترف الرجل، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي يعيش في طريق بيرن بكامبريدج، بثلاث تهم بالسرقة في محكمة بيتربورو كراون، وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر.
وقال متحدث باسم مستشفيات جامعة كامبريدج: "نعتذر بشدة لجميع المتضررين من هذه الجريمة المروعة".
ولفت راماستا انتباه الشرطة لأول مرة بعد أن أبلغ أحد البنوك عن نشاط مشبوه في حسابه. وأوضح البنك أنه تم تحويل 102 ألف جنيه إسترليني من رجل آخر إلى راماستا، بمعدل 1000 جنيه إسترليني يوميًا لأكثر من ثلاثة أشهر.
ووجدت المزيد من التحقيقات أن راماستا فتح أيضًا حسابًا مصرفيًا باسم رجل يبلغ من العمر 76 عامًا أثناء عمله في مستشفى أدينبروك.
وقال البنك إن بصمات الأصابع تطابق تلك المستخدمة لفتح حساب راماستا الخاص.
وقالت عائلته إن الرجل المسن كان في المستشفى، وكان شبه غافل عما يحدث حوله، وتم تشخيص إصابته بالخرف لاحقًا.
وقالت الشرطة إن مرضى آخرين في مستشفى أدينبروك أبلغوا أيضًا عن سرقات.
وتضمنت هذه التقارير ما يفيد عن اختفاء بطاقة مصرفية والعديد من الشيكات التي تخص امرأة تبلغ من العمر 74 عامًا مصابة بمرض الزهايمر.
وتوفيت المرأة بعد أسبوع من خروجها من المستشفى، وكانت أبلغت ابنتها عن الأشياء المفقودة.
وحاول رامستا أيضًا صرف شيك واحد عندما تم إيقافه عن العمل.
وقالت الشرطة إنه قام بتزوير توقيع المرأة المسنة، وكتب لقبها بشكل غير صحيح.
وفي تواريخ كتابة الشيكات، كانت المرأة طريحة الفراش، وتعاني من فشل أعضاء متعددة.
وقالت الشرطة إنها لم تكن قادرة على حمل القلم في ذلك الوقت.
حاول رامستا صرف الشيك ثلاث مرات، واستخدم البطاقة لشراء طعام بقيمة 2.70 جنيهًا إسترلينيًا من آلة البيع بالمستشفى.
وتم القبض عليه وإجراء مقابلة معه في 4 مايو/أيار 2022، لكنه نفى هذه المزاعم في البداية.
وبعد أسبوع، تم الاتصال بالشرطة بشأن ضحية ثالثة، وهي امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، سُرقت بطاقاتها المصرفية من محفظتها واستخدمت.
ووصفتها أسرة المرأة بأنها ضعيفة للغاية، وتفتقر إلى القدرة العقلية.
وكشفت المعطيات الواردة أن بطاقتها المصرفية قد استخدمت 11 مرة، بين 18 أبريل و26 أبريل لإنفاق 203.29 جنيه إسترليني.
وقال المحقق مارك أندرو:"استهدف راماستا كبار السن والمرضى الضعفاء الذين كانوا تحت رعايته وأساء استغلال منصبه كممرض... إن سرقة الأموال بهذه الطريقة أمر مروع... لا يمكن الاستهانة بتأثير أفعاله على ضحاياه وعائلاتهم".
من جهته، قال متحدث باسم مستشفيات جامعة كامبريدج: "نعتذر بشدة لجميع المتضررين من هذه الجريمة المروعة.بمجرد تنبيهنا للمخاوف، اتخذنا جميع الإجراءات المناسبة لحماية مرضانا وعملنا بشكل وثيق مع الشرطة طوال التحقيق. سلامة مرضانا ورعايتهم هي دائمًا أولويتنا القصوى."