عرب لندن 

بيانات حديثة تكشف عن تطورات جديدة في السياسة الهجرة للحكومة البريطانية، حيث أثيرت التكهنات حول مستقبل سياسة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، بناءً على تصريحات لعضو بارز في الحزب العمالي.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" سئلت البارونة جيني تشابمان، أحد أقرب حلفاء سير زعيم حزب العمال كير ستارمر، عن إمكانية استمرار سياسة التهجير طالبي اللجوء إلى رواندا في مواجهة الهجرة إذا نجحت.

ورغم تأكيدها عدم توقع نجاح السياسة، إلا أنها أشارت إلى إمكانية التفكير في الأمر إذا ثبت نجاحها بشكل واضح.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه كير ستارمر سابقاً على رفضه لهذه السياسة، معتبراً أنها باهظة التكلفة، وأن الحل الحقيقي يكمن في معالجة جذور المشكلة عوضا عن اللجوء إلى حلول غير فعّالة ومكلفة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استعداد الحزب المحافظ للانتخابات مع شعار يؤكد أنهم سيعملون على وقف وصول القوارب المحملة بطالبي اللجوء غير الشرعيين.

ومن جهة أخرى، تترقب الكثير من الجهات الأوروبية ما ستؤول إليه نتائج تجربة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، مع تأكيد تقارير أن بعض الدول الأوروبية قد تفكر في اعتماد حلول مماثلة إذا نجحت هذه السياسة في بريطانيا.

وفي ذات السياق أظهرت بيانات جديدة أن الحكومة البريطانية قد تواجه فاتورة إقامة تصل إلى 17 مليون جنيه يومياً؛ بسبب وجود نحو 90 ألف مهاجر "قيد النسيان"، مما يبرز حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة في هذا الصدد.

وفي محاولة لتحقيق التعاون الدولي، التقى وزير الأمن الداخلي البريطاني بنظيره الإيطالي في روما، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الهجرة غير الشرعية.

وفي وقت متزامن، يتجه حزب المحافظين نحو الانتخابات، مستعرضاً شعاراً يعكس تفوقهم المزعوم في إدارة أزمة الهجرة مقارنة بالحزب العمالي.

وسط هذه الأجواء، يبقى مستقبل مشروع الترحيل إلى رواندا موضوع نقاش محوري في الساحة السياسية البريطانية، حيث تتوالى التصريحات والتكهنات حول إمكانية استمرارها أو إلغائها في ضوء المستجدات المتلاحقة.


 


 

السابق بريطانيا اليوم.. لم شمل فلسطينيي غزة مع عائلاتهم ببريطانيا.. هل من جديد؟
التالي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوقف واجباته العامة بينما تواجه زوجته التحقيق