عرب لندن
أثارت قائدة مجلس العموم ووزيرة الدفاع البريطانية السابقة بيني موردونت، الجدل مجدداً بدعوتها لتنفيذ نظام دفاع صاروخي بنمط "القبة الحديدية" في بريطانيا مماثل للذي تمتلكه إسرائيل. وجاءت هذه الدعوة في ظل مخاوف متزايدة داخل الحكومة بشأن التوترات الجيوسياسية المتنامية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" تحدثت موردانت عن ضرورة زيادة الإنفاق على الدفاع، مؤكدة أن الحكومة ملزمة بحماية مواطنيها في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في العالم.
وجاءت تصريحاتها بعد أسبوع آخر محفوف بالمخاطر في العلاقات بين إسرائيل وإيران، حيث شنت إسرائيل يوم الجمعة ضربات على إيران أصابت أهدافًا عسكرية ونووية قريبة من عمق البلاد، ردًا على هجمات طهران الصاروخية والطائرات بدون طيار قبل أيام.
ويعمل مبدأ القبة الحديدية، التي تعتمد عليها إسرائيل، بتوجيه وتدمير الصواريخ القادمة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتدعمها نظام السهم، الذي يستهدف الصواريخ ذات المدى الطويل. وقد كشفت تقارير أن تكلفة صيانة وتشغيل هذا النظام تبلغ مليار دولار لإسرائيل، مع كل صاروخ معترض يكلف 3.5 مليون دولار.
وتأتي هذه الدعوة لزيادة الإنفاق على الدفاع ليست فردية، في سياق دعوات عديدة لزيادة الإنفاق العسكري في بريطانيا. وكان وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، قد أعلن عن رغبته في رفع ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد تعرضه لضغوط من زملائه بالبرلمان.
ومن المتوقع أن تتجاوب الحكومة مع هذه الدعوات، خاصة بعد التأكيد على التزام حزب العمال بمطابقة هذا الطموح، وذلك بحسب تصريحات زعيم حزب العمال كير ستارمر، وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات دولية لزيادة الإنفاق على الدفاع، خصوصاً بعد العدوان الروسي في أوكرانيا.
وبالرغم من التحديات المالية، يظل قرار زيادة الإنفاق على الدفاع خطوة ضرورية، حسب تقديرات خبراء الأمن، لضمان حماية البلاد في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الساحة الدولية.