عرب لندن
كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الجمعة، عن إصلاحات يخطط لها في مجال الرعاية الاجتماعية لإنهاء "ثقافة المذكرات المرضية"، في محاولة واضحة منه لإبقاء حزب المحافظين في السلطة في انتخابات مقرر إجراؤها هذا العام.
وقال سوناك إن الإصلاحات ضرورية لمعالجة ما وصفه بالخمول الاقتصادي، وضمان صرف الإعانات الاجتماعية لمن يحتاجونها بشكل أفضل، لكن الأطباء والجمعيات الخيرية انتقدوها على الفور.
ويتخلف حزب المحافظين عن حزب العمال المعارض بفارق كبير في استطلاعات الرأي منذ ما يقرب من عامين، وسط مشاكل اقتصادية متزايدة، وأزمة تكاليف المعيشة، والصراع الداخلي في حزب المحافظين.
وقال سوناك في لندن "نحن بحاجة إلى تغيير ثقافة المذكرات المرضية هذه بحيث يصبح الأساس هو العمل الذي يمكنك القيام به، وليس ما لا يمكنك القيام به".
وتظهر الإحصاءات الرسمية ارتفاعا كبيرا في نسبة الذين لا يعملون في بريطانيا بسبب أمراض مزمنة خلال العقد الأخير، مع تحذير محللين من أنها تشكل ضغوطا على الاقتصاد.
وحاليا يوجد 2,8 مليون شخص "غير نشطين اقتصاديا" بسبب المرض المزمن، وهو رقم قياسي تقريبا.
وقال سوناك إن ميزانية الإعانات المقدمة للمرضى أو ذوي الإعاقة في سن العمل تضخمت إلى 69 مليار جنيه إسترليني (86 مليار دولار) وتجاوزت الآن الإنفاق على المدارس.
وأشار إلى أن أرقام الخدمات الصحية الوطنية الأخيرة تظهر أن 11 مليون إشعار بالغياب صدر العام الماضي، مع تصنيف 94 بالمائة من أصحابها على أنهم غير لائقين للعمل.
وحدد سوناك خمسة مجالات للإصلاح، بما في ذلك عبر "تحسين تقييم قدرة الناس على العمل"، وبذل المزيد حتى لا يتحول العمال إلى متلقين للإعانات الاجتماعية.
وسيتضمن ذلك مراجعة آلية إصدار المذكرات الطبية بشأن عدم اللياقة للعمل والتي يمكن أن تؤدي إلى تكليف "مهنيين متخصصين بالصحة والعمل" بذلك وليس الأطباء.
وتعهد سوناك بتغيير قواعد أخرى بحيث يتعين على أي شخص يعمل أقل من نصف دوام كامل في الأسبوع أن يحاول العثور على عمل إضافي مقابل الحصول على المزايا.
كما أعلن عن مشاورات حول تحديد نوع وشدة حالات الصحة العقلية المؤهلة للحصول على الدعم المالي بدقة أكبر.