مثير للجدل: نساء مانشستر يشعرن بعدم الأمان بعد تصوير حياتهن الليلية سراً ونشرها عبر الإنترنت

عرب لندن 

في ظاهرة أثارت قلق واستياء منظمات نسوية، تحدثت النساء في منطقة شمال غرب إنجلترا، عن شعورهن بالخوف والغضب بعد اكتشافهن لفيديوهات صورا فيها سرًا في أثناء خروجهن في الليالي الخاصة بهن.

حيث تم تداول هذه الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وسرعان ما اكتسبت ملايين المشاهدات، مصحوبة بتعليقات مسيئة على حد قولهن.

وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" أكدت الشرطة في المنطقة أنها تعمل بجد للقبض على المتسبب في نشر هذه الفيديوهات. وطالبت الشرطة أي شخص صُوِّر بالتوجه إليها وتقديم بلاغ لديها. 

وقال متحدث باسم الشرطة: "نحن نعمل بجدية للقبض على المتسبب في نشر هذه الفيديوهات، ونطالب الضحايا جميعهم بالتوجه إلينا وتقديم البلاغات."

وبدورها قالت إحدى ضحايا التصوير السري قالت ميج، التي صُوِّرَت دون علمها خلال تجولها في شوارع مانشستر ليلاً: "لم أكن أعلم أنه تم تصويري، وعندما رأيت الفيديو، شعرت بالصدمة والانزعاج."

وأشارت ميج إلى أن الفيديوهات التي تم تداولها تظهر تصرفات مسيئة ومشاهد مخجلة لبعض النساء، مما يجعل الأمر أكثر تأثيراً على مشاعرهن وسلامتهن.

وبدورها أكدت الشرطة أنه وبالرغم من أنه ليس من غير القانون تصوير الناس في الأماكن العامة، فإنه إذا كان ذلك يسبب الضيق أو التحرش، فقد يعتبر جريمة.

وعلى الجانب الآخر، تطالب منظمات حقوق النساء ومكافحة الاغتصاب بإغلاق حسابات من نشروا هذه الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحذر من أن التعليقات المسيئة تزيد معاناة الضحايا، وتجعلهن يترددن في طلب المساعدة. 

وفيما قدمت منصات مثل TikTok وYouTube تصريحات بإزالة الفيديوهات المخالفة، ينادي النساء المتضررات بضرورة إتاحة بيئة آمنة وخالية من التحرش والاستهداف لهن على الإنترنت، وفي الحياة الواقعية.