توصية مقبلة للحكومة بتفعيل نظام لفحص المهاجرين باستخدام الذكاء الاصطناعي

عرب لندن - لندن 

صرّح مستشار قانون مكافحة الإرهاب الحكومي، بأنه سيقدم وفريقه توصية للوزراء باستخدام تقنية التعرف على الوجه بالاستعانة بنظام الذكاء الاصطناعي للتأكد من هوية المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة. 

وبحسب "الاندبندنت"، قال جوناثان هول وهو المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في المملكة المتحدة، أنه سيوصي الحكومة باستخدام هذه التقنية داخل مراكز معالجة طلبات المهاجرين في كينت، وذلك عند تقديمه تقريره السنوي لهذا العام. 

من المهم أيضًا النظر في الجوانب التقنية لنظام التعرف على الوجه، مثل دقته وكفاءته في ظروف مختلفة. حيث ييجب على الحكومة البريطانية ضمان أن النظام قادر على التعرف بدقة على الأفراد دون إنتاج نتائج خاطئة قد تؤدي إلى اتهامات غير مبررة أو تأخير في معالجة طلبات اللجوء.

وفي مقابلة له مع شبكة LBC، حذر هول أيضًا من أن مانستون، وهو مركز آخر لمعالجة طلبات المهاجرين الذين يصلون على متن قوراب صغيرة، أصبح في وقت ما "مكتظًا للغاية لدرجة أنه كان لا بد من إطلاق سراح بعض الأشخاص قبل الانتهاء من عمليات التفتيش". 

وبعد زيارته عددا من مراكز احتجاز المهاجرين، قال مانستون "الشيء الصعب في عمليات التفتيشهو أن بعض الأيام تشهد توافد أعداد كبيرة من المهاجرين في يوم واحد، الأمر الذي يجعل عملية فحصهم من قبل شرطة الإرهاب أمرا صعبا." 

وأكد جواناثان أن تقريره سينشر في غضون أسابيع قليلة، والذي سيشتمل على توصية مباشرة باستخدام  التقنية.

كما قال أن التقنية ستسمح لسلطات مراقبة الحدود فحص المهاجرين فور نزولهم من القارب، ومقارنتهم بالقائمة بحوزتهم التي تحتوي على أسماء لإرهابيين محتملين، وفقا لقاعدة بيانات كبيرة. 

وأضاف هول أن الوضع قبالة ساحل دوفر كان "معقدًا حقًا" ومتطورًا، حيث لم يتمكن موظفو الحدود من توقع هذه الزيادة في أعداد الأشخاص الذين يعبرون القناة.

وقال هول لـ "LBC" أن هذا يعني أنه تم إطلاق سراح المهاجرين غير الشرعيين "دون إجراء عمليات تفتيش كاملة"، مضيفًا أن  ضباط الحدود كان عليهم تحقيق التوازن بين إجراء الفحص وضمان عدم إبقاء الوافدين في "ظروف قد تكون غير إنسانية".

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 6200 شخص عبروا بحر الماش "القنال الإنجليزي" منذ بداية العام، وهو عدد أعلى مما كان عليه في نفس الفترة بين عامي 2023 و2022.