عرب لندن 

تتجه أنظار كبار أعضاء حزب المحافظين نحو مشكلة تتمثل في السيطرة الشديدة للمتبرعين الأثرياء على مقر رئيس الوزراء في داونينغ ستريت. حيث أصبح حزب المحافظين الآن أكثر اعتمادًا على مجموعة صغيرة من المتبرعين؛ مما كان عليه منذ بدء تسجيل السجلات قبل أكثر من عقدين من الزمان، وفقًا لتحليل للسجلات التي تحتفظ بها المفوضية الانتخابية.

ووفقًا لتحليل أجرته صحيفة التلغراف "Telegraph" جاءت ثلاثة أرباع التبرعات لصالح الحزب من 10 أشخاص فقط خلال العام الماضي، مقارنة بنسبة 40% في عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001.

ومن بين المتبرعين المذكورين، تشمل القائمة المتبرع محمد منصور الذي قدم مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني للحزب العام الماضي، والذي حصل على لقب شرف من قبل رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وذكرت القائمة أيضاً فرانك هيستر، وهو المؤسس التكنولوجي للرعاية الصحية، الذي قدم مبالغ تبرعات بلغت 10 ملايين جنيه منذ انتخابات عام 2019، والذي واجه اتهامات بقول تصريحات عنصرية بحق النائبة ديان أبوت.

وتثير هذه الاعتمادات المالية المفرطة مخاوف من تأثير الأموال على عملية صنع القرار السياسي، وتطرح تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في بريطانيا وتوازن القوى في السياسة.

وقال وزير سابق في الحكومة "إن المشكلات المتعلقة بالاعتماد المفرط على مجموعة صغيرة من المتبرعين ذاتية الطابع، ويعني ذلك أننا نعتمد بشكل كبير على مجموعة صغيرة جدًا من الأفراد الذين لا يمثلون حقًا التنوع في البلاد." 

وأضاف: "يبدو أنهم سيستخدمون نفوذهم في داونينغ ستريت للضغط بآرائهم الخاصة دون النظر إلى مصلحة البلاد بشكل عام، وهذا لا يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات موضوعية ومفيدة. ومن الواضح جدًا أننا نعيش في أوقات حرجة لحزب المحافظين، ويجب علينا التساؤل عن دوافع بعض هؤلاء الأفراد. ما الذي وعدوا به؟ هل يريدون مجرد الأوسمة والمكافآت؟"

وأوضح الوزير السابق في الحكومة أن هذا الوضع يؤدي أيضًا إلى الاعتماد المفرط على أفراد رئيسيين، مشيرًا إلى أن الحزب اضطر إلى التوجه إلى محمد منصور لطلب التبرعات العام الماضي بسبب العجز المالي.

وكان ريشي سوناك قد أثار جدلاً واسعاً في الشهر الماضي، بعد إعلانه تكريم محمد منصور، في عيد الفصح ومنحه رتبة فارس (لقب سير) من المملكة المتحدة.

 

 

 

 

 

 

السابق مظاهرة حاشدة في لندن تناصر غزة وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي
التالي سيدة بريطانية تصاب بجروح خطيرة بعد تعرضها لهجوم من كلب "XL Bully" في منزلها