عرب لندن
أثارت قرارات السلطات الألمانية جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد منعها للطبيب البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة، اليوم الجمعة، من دخول أراضيها، وذلك للمشاركة في مؤتمر فلسطيني.
ويأتي هذا القرار بعد خدمة أبو ستة في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث شهد على واقع الشعب الفلسطيني والاستهدافات المباشرة للمرافق الصحية.
ونشر الجراح أبو ستة تغريدة عبر حسابه الخاص على منصة إكس "X" المعروفة سابقاً بتويتر، يقول من خلالها: "دُعِيت للمشاركة في مؤتمر في برلين للحديث عن عملي في مستشفيات غزة خلال الحرب الحالية على غزة".
وأشار أبو ستة في التغريدة إلى أن الحكومة الألمانية منعتنه بالقوة من دخول البلاد. وأضاف أبو ستة "إن محاولة الحكومة الألمانية إسكات شاهد على الإبادة أمام المحكمة الدولية الجنائية يزيد تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة على غزة".
ومع ذلك، يصر الطبيب على عودته مجدداً إلى قطاع غزة، رغم التحديات التي يواجهها، وذلك خلال فصل الصيف المقبل.
وأشار أبو ستة في حديث خاص أجراه مع "عربي 21" في وقت سابق إلى حملة شرسة تستهدفه، - تقف خلفها وسائل إعلام ومنظمات صهيونية - خاصة بعد فوزه في انتخابات رئاسة جامعة "غلاسكو" الأسكتلندية، حيث تحاول تشويه سمعته وتقويض نجاحه.
ويذكر إن شرطة برلين منعت انعقاد "مؤتمر فلسطين.. سنحاكمكم" الداعم للقضية الفلسطينية بأيامه الثلاثة نهائياً. وقال مراسل "العربي الجديد" أن قاعة المؤتمر شهدت انقطاعاً للكهرباء فيها.
وأشارت إلى أن الشرطة اعتقلت ناشطين يهوداً من المشاركين والمنظمين للمؤتمر.
وبدوره نشر الدكتور أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات، تغريدة عبر حسابه الخاص على منصة إكس "X"، ينتقد فيها قرار منع ألمانيا دخول الدكتور غسان أبو ستة لحضور المؤتمر، قائلا:"دائمًا ما كانت ألمانيا مهووسة تمامًا بذنبها بسبب المحرقة، وهو أمر لا يُسمح لها أبدًا بتبرئة نفسها منه".
وأضاف: "إلا أن ما تصوره كتكفير عن تلك الجريمة يقودها إلى ارتكاب عمل مروع آخر من الوحشية واللا إنسانية".
واختتم التغريدة قائلا: "أوروبا ليبرالية.. هذا كلام فارغ".