عرب لندن
تابعت صحيفة ذي غارديان احتفالات المسلمين بعيد الفطر، ولاسيما في بريطانيا، وبخاصة من خلال العدد الهائل من المصلين الذين احتشدوا في مسجد بيت الفتوح، وناهزوا 5 آلاف، مشيرة إلى أن هؤلاء، وغيرهم، احتفوا بالعيد وقلوبهم حزينة على ما يقع في قطاع غزة.
وكتبت ذي غارديان:"احتفل ملايين المسلمين في جميع أنحاء المملكة المتحدة بالعيد يوم الأربعاء بعد رؤية الهلال الجديد لأول مرة، إيذانا بنهاية شهر رمضان المبارك. واستقبل مسجد بيت الفتوح في لندن، أحد أكبر المساجد في أوروبا، أكثر من 5000 شخص للصلاة والاحتفال بالعيد الذي يستمر ثلاثة أيام، وهو أحد أهم الأعياد في التقويم الإسلامي".
وقالت الصحيفة البريطانية إنه "ومع ذلك، وصف المسلمون البريطانيون كيف كانت احتفالات هذا العام "ثقيلة" بشكل خاص بسبب الدمار في غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص وتشريد 1.9 مليون، وفقا للأمم المتحدة"، مضيفة:"وفي مدينة رفح الجنوبية، حيث يقيم أكثر من مليون شخص، أدى آلاف المسلمين صلاة العيد خارج أنقاض مسجد".
ونقلت الصحيفة عن صباح أحمدي، وهو إمام من مانشستر، قوله إنه أجرى عدة محادثات طوال شهر رمضان حول الصراع في غزة. وقال: "تم اليوم الدعاء لأهل غزة، الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم... العيد بالنسبة لي هو يوم شكر لله الذي سمح لنا بالصيام من أجله. إنه أيضًا وقت للتأمل في الوضع الحالي للعالم، لنتذكر أولئك الذين هم أقل حظًا منا".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص في شمال غزة يواجهون خطر المجاعة، حيث تضغط وكالات الإغاثة على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من الغذاء إلى القطاع المحاصر.
وأعرب أسامة مبارك، 26 عاما، عضو جمعية الشباب الإسلامي الأحمدية، في حديثه للغارديان، عن مشاعر مماثلة بشأن احتفالات العيد هذا العام. وقال: “أود أن أشارك هذه الرسالة الصغيرة الجميلة بمناسبة العيد مع أصدقائي وعائلتي وأرسلها إليهم جميعًا، لأتمنى لهم التوفيق … ولكن في هذا العيد، أعتقد أنها صدمتني أكثر قليلاً. لم أشعر بهذه الرغبة في الاحتفال بها علانية على هذا النحو، بسبب الصراعات في جميع أنحاء العالم، في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى، حيث يعاني إخوتنا وأخواتنا. يأتي الاحتفال مصحوبًا بتذكير كبير بمدى السعادة التي نتمتع بها وكيف أن الناس ليسوا محظوظين مثلنا."