عرب لندن
أدى تعاطي غاز الضحك على المدى الطويل إلى وفاة طالبة تبلغ من العمر 24 عامًا، حسبما خلص إليه تحقيق في الموضوع.
وحسبما ورد إلى محكمة بيركشاير للطب الشرعي، فقد استنشقت إلين ميرسر ما يصل إلى ثلاث “زجاجات كبيرة” من أكسيد النيتروز كل يوم. وأظهرت صديقة ميرسر لكيرتلي صندوقًا يحتوي على 600 جرام من عبوات الغاز. وقالت: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذه الزجاجات الكبيرة".
وتم نقل ميرسر إلى مستشفى ويكسهام بارك لتلقي العلاج الطارئ في الساعات الأولى من يوم 9 فبراير من العام الماضي، بعد أن أبلغت أنها لا تستطيع المشي وأنها ستسقط عندما تحاول ذلك.
وقام الطاقم الطبي بمعالجة ميرسر، ولكن لوحظ أنها لا تستجيب للعلاج في اليوم التالي، ليتم إعلان وفاتها في 10 فبراير.
ولم يكن تناول غاز الضحك غير قانوني، في وقت وفاة الطالبة. وقد جعلت الحكومة غاز الضحك دواءً من الدرجة C في نوفمبر الماضي، وحيازته بسبب آثاره النفسية يمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.
وفي العام الماضي، استخدم 1.3% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا و4.2% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا أكسيد النيتروز. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 48% و54% مقارنة بالعام المنتهي في مارس 2020.
وجاء في التحقيق أن ميرسر، من جيراردس كروس، باكينجهامشير، لم تكن قادرة على مغادرة سريرها لمدة أسبوعين قبل وفاتها بسبب تعاطي المادة. وكشف فحص الجثة أن سبب الوفاة هو الجلطات الدموية الرئوية الثنائية، وتجلط الأوردة العميقة، و"المضاعفات طويلة المدى لاستخدام أكسيد النيتروز".
وفي ختام التحقيق، قالت كبيرة الأطباء الشرعيين، هايدي كونور، إن عدم قدرة ميرسر على الحركة ساهم في وفاتها. مضيفة: "إن وفاة إلين ميرسر كانت بسبب تعاطي أكسيد النيتروز، وعدم قدرتها على الحركة، مما أدى إلى تطور الانسداد الرئوي".
وقال كونور: "لقد سلطت هذه الحالة الضوء على مدى خطورة استخدام أكسيد النيتروز. إن أكسيد النيتروز هو السبب الرئيسي لعدم قدرتها على الحركة".
وبحسب التحقيق، كانت ميرسر تعاني من اضطراب ثنائي القطب، لكنها لم تتلق الدعم الكافي من الخدمات المحلية، التي فشلت في الاستجابة لمراجعة صحتها العقلية.