عرب لندن
ذكر تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أن وزيرا دفاع سابقان حذرا من أن بريطانيا فشلت في الاستعداد للحرب وتخلفت عن حلفائها في الاستعداد.
وكشف وزير القوات المسلحة السابق جيمس هيبي أن مسؤولي وزارة الدفاع فقط هم الذين حضروا تدريبًا للتحضير لسيناريوهات الحرب والذي كان مخصصًا للحكومة بأكملها.
ويوافقه الرأي بن والاس، وزير الدفاع السابق، ويقول إن الكثيرين في الحكومة يأملون فقط أن يختفي كل شيء.
وكتب هيبي في صحيفة ديلي تلغراف، إن المملكة المتحدة تقف وراء الحلفاء الذين اتخذوا خطوات لتعزيز استعداد المواطنين للحرب.
وضرب مثالا بالسويد، حيث وزعت الحكومة كتيبًا يشرح ما يجب القيام به في وقت الحرب، بما في ذلك المواد الغذائية الطارئة التي يجب تخزينها.
وكتب السيد هيبي: "إنه تذكير صارخ بأن الحرب هي مسعى الأمة بأكملها، ولكي أكون صريحًا، في المملكة المتحدة نحن متخلفون كثيرًا عن الركب".
وقال الجندي السابق، الذي استقال من منصبه كوزير في نهاية مارس/آذار، إن الوزراء في جميع أنحاء الحكومة بحاجة إلى شرح كيف ستغذي بريطانيا نفسها أثناء الحرب، وكيف ستعمل الخدمات العامة.
وقال النائب المحافظ إنه لا يوجد عدد كاف من الشخصيات داخل الحكومة التي تدرس هذه الاستعدادات.
وأشار إلى التمرين الحكومي بأكمله، والذي سعى والاس بقوة من أجله أثناء عمله كوزير للدفاع، بهدف إدخال الوزراء والمسؤولين إلى مخبأ حربي لمعرفة كيف ستكون بيئة عملهم.
وكتب هيبي: "في النهاية، وبشكل محبط إلى حد ما، لم يشارك سوى وزراء الدفاع وكبار ضباط الجيش ومسؤولي وزارة الدفاع".
وقال والاس لصحيفة ديلي تلغراف: "إن تزايد عدم الاستقرار وانعدام الأمن الموجه إلى بريطانيا وحلفائها، يعني أن المجتمع بأكمله بحاجة إلى إجراء تغيير تدريجي نحو الاعتراف بأن واجبنا الأساسي هو التفكير في دفاعنا ومرونتنا".
وأضاف: "هذه هي الطريقة التي اعتدنا أن نفكر بها خلال الحرب الباردة، وقد لعب الجميع، من الحكومة المحلية إلى وزارة الدفاع، دورهم".
وفي حين ادعى السيد والاس أن وزارة الدفاع قامت بمثل هذا التغيير، إلا أنه أضاف أن هناك الكثير من الأشخاص في الحكومة والمجتمع يعتمدون فقط على الأمل في أن يختفي كل شيء.
وجاء تدخل وزيري الدفاع اللذين خدما لفترة طويلة في الوقت الذي يواجه فيه ريشي سوناك ضغوطًا لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال متحدث باسم الحكومة إنه سيتم استثمار 24 مليار جنيه إسترليني إضافية في القوات المسلحة بين عامي 2020 و2025، وهو ما وصفه بأنه أكبر استثمار مستدام منذ الحرب الباردة.
وأضاف أن المملكة المتحدة لديها خطط قوية معمول بها لمجموعة من حالات الطوارئ والسيناريوهات المحتملة، مع تطوير الخطط والترتيبات الداعمة وتحسينها واختبارها على مدى سنوات عديدة.