حكومة بريطانيا: "الظروف الجوية المواتية السبب وراء ازدياد عمليات عبور المهاجرين"

عرب لندن 

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت أن الزيادة الملحوظة في عمليات عبور المهاجرين عبر القنال الإنجليزي يُرجع إلى الظروف الجوية المواتية، مؤكدًا أن العصابات المتورطة في تهريب البشر تستغل هذه الفرصة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" وفقًا لتقرير صادر عن المكتب الرسمي لرئيس الوزراء، تجاوز عدد المهاجرين الواصلين عبر القوارب الصغيرة حاجز الـ 5000 وصول بنهاية شهر مارس، وهو رقم لم يسجل من قبل، مما يمثل زيادة بنسبة 30% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، على الرغم من تعهد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، بوقف عبور القناة في يناير/كانون الثاني الماضي

وبالرغم من التزام الحكومة بوقف عمليات العبور غير الشرعية في يناير الماضي، يُعزى الارتفاع الملحوظ في أعداد العابرين بشكل أساسي إلى استفادة العصابات المتورطة من الظروف المناخية المواتية.

وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، أكد أن هذا يشكل تحديًا كبيرًا للجهود الحكومية الرامية للحد من عمليات تهريب البشر عبر القنال الإنجليزي.

وقال المتحدث: "نعلم أن العصابات الإجرامية ستسعى إلى استغلال الفرص والطقس، ونعلم أن الشرطة الفرنسية أيضًا تواجه عنفًا متزايدًا واضطرابًا على الأرض والشواطئ الفرنسية".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مواصلة تكثيف جهودنا والتكيف مع العصابات التي تتكيف باستمرار مع تكتيكاتها الخاصة. ولكن لهذا السبب، إلى جانب مواصلة هذا العمل، يتعين علينا أن نكسر نموذج الأعمال بشكل أساسي، وهذا ما ستفعله اتفاقياتنا مع رواندا.

وأثارت هذه الزيادة الملحوظة في عمليات العبور مخاوف متزايدة بين السكان المحليين والسلطات البريطانية، ودفعت الحكومة إلى إعلان عدة إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة، بما في ذلك التعاون مع السلطات الفرنسية لتعزيز إجراءات مراقبة الحدود ومكافحة تهريب البشر.

ومن جانبها، تعكف الحكومة البريطانية على اتخاذ خطوات إضافية لكسر دائرة عمليات تهريب البشر، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الأمني والإنساني.

ومن المتوقع أن تستمر الحكومة في تكثيف جهودها للحد من عمليات تهريب البشر، وتطوير إجراءات فعالة لمواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بهذا الأمر.