عرب لندن
تتجه ألمانيا نحو تعديلات جديدة في اختبار الجنسية، حيث تعكف الحكومة الألمانية على إضافة أسئلة جديدة تتناول قضايا معقدة تتعلق بمعاداة السامية والتزام البلاد تجاه دولة إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاندماج وتعزيز الوعي بالقيم والتاريخ الألمانيين.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن هذه الخطوة الجديدة في بيان أصدرته، أن الإضافات ستشمل عددًا من الأسئلة المتعلقة بمعاداة السامية، وستكون جزءًا من الاختبار الذي يتعين على طالبي الجنسية الألمانية اجتيازه، والذي يتضمن أكثر من 300 سؤال.
وبحسب ما ذكرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، من بين الأسئلة التي تفكر الحكومة في إضافتها:"ما هو اسم بيت الصلاة اليهودي؟" و "متى تأسست دولة إسرائيل؟" و "لماذا تتحمل ألمانيا مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل؟" و "كيف يعاقب إنكار المحرقة في ألمانيا؟".
وتأتي هذه الخطوة بعد إلزام ولاية ساكسونيا أنهالت بشرط تقديم التزام خطي بـ "حق دولة إسرائيل في الوجود" كشرط للحصول على الجنسية الألمانية، وهو ما دفع بالحكومة الفيدرالية إلى مراجعة وتعديل اختبار الجنسية الوطني.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد التزام ألمانيا بمكافحة معاداة السامية وتعزيز الاندماج، مشيرة إلى أنه لن يُسمح لأي شخص لا يشارك قيم البلاد بالحصول على الجنسية.
ومن المقرر أن يتم تطبيق هذه التعديلات بعد الموافقة النهائية عليها، حيث من المتوقع أن تكون جزءًا من الاختبار الذي يتعين على المتقدمين للجنسية الألمانية اجتيازه للحصول على الجنسية والاندماج بشكل كامل في المجتمع الألماني.
ويذكر أن اختبار الحصول على الجنسية المكون إحدى المتطلبات الأساسية العديدة لتصبح مواطنا ألمانيا. ولتجاوزه، ويجب على المتقدمين تقديم إجابات صحيحة على 17 سؤالًا متعدد الخيارات على الأقل خلال ساعة واحدة لتجاوز الاختبار بنجاح.